Sunday, December 7, 2008

صـــاجـــات ، و صـــلـــصـــلـــة


دعني أساعدك قليلاً ..


مع أولى لحظات تعارفي مع الناس الجدد ، أرى لهم ألوان ، و أشم لهم روائح .. فيما بعد أعرفها .

أما أنت .. فلا أستطيع أن أضع يدي على رائحتك . أو لون بعينه أرسمك به .

لا أدري ما المشكلة .. و لا أدري إن كانت مشكلة .. لكن أتذكر تلك المرة التي ذهبنا فيها لشراء مستلزمات أحتاجها لأمارس هواية خـَبز الحلويات في أوقات الكآبة ؟ في الطريق مررنا على العطار . وقتها علمت أنني، حتى الآن، لم أضع لك رائحة تذكرني بك ، أو تذكرني أنت بها ..

من يومها و أنا أفكر ..

و الليلة علمتُ .. أنني إن لم أتمكن من وضع رائحة لك ، فأنا تمكنتُ من اقران ما أشعر به حين أتحدث معك فيما يخصنا و نحن بمفردنا .. بشعور آخر سهل العثور عليه .

في أوقات الحر و الزحام و الاستعجال .. في محطة الرمل ، حيث تجولنا أكثر من مرة . يمكنني أن أنصت قليلاً ، ثم أنتبه له ..
بائع العرق سوس ..
المنقذ .. بائع البهجة الاذعة في الأكواب .

أنا لا أحب العرق سوس بشدة ، و لم أشربه يوم من البائع . لكنه الرجل دوماً هو من يذكرني بما كنت أحتاج دون أن أدري .. و تسوقني قدمي تلقائياً لأقرب محل .. لشرب العرق سوس في مكان محمي .

أتدري ما أنت عندي ؟

أنت حتى الآن برتبة بائع عرق سوس .. لم أقترب منك بعد ، لم تسقني ، و لم تنتفع مني فعلياً ، ولا تملك الصاجات النحاسية اللامعة ، التي تصلصل لي وسط الزحام ، و ترسل النسمات داخل خصلاتي .


استمع لي .. أنا أساعدك ..

تعلَّم الحرفة ..

صـَلصـِل من أجلي ..


قد تجدني أمد الخطى إليك من أحد الشوارع القريبة ..

Saturday, November 1, 2008

غـــلاف مــحــاولــة أخـــيـــرة


ها ؟؟

دي بروفا الغلاف .. لسة هتتعدل أو يمكن كمان تتغير ..


إيه رأيكم .. دام عِـزُّكم ؟؟

Friday, October 31, 2008

مفاجآت لا تنضب ..



و النجوم تتألق ..

و لم أحب الحياة يوماً .. كما أحبها الليلة ..

حياتي الغنية هذه .. المملوءة حتى حوافها بالصور .. بالكلمات .. و اللكمات .. و بالمعاني ..


حياتي الطويلة هذه ..
كم أحبها ..

كم أحبها

لــؤلـــؤ





كان ممكن أنهار .. و أفتح ف العياط لحد ما أخلَّص كل الدموع ..

بس ما عملتش كدة ..

دة كان زمان ..

.

.


مش قوة ..

دي قـِلِّة حيلة ..

و شوية عقل ..

و شوية بخل في اهدار المشاعر ..

مش هرمي بلؤلؤي للخنازير تاني .. يدوسوا عليه .
عايز اللؤلؤ .. إغطس و هاته . ابذل له من المجهود .. لو شايف إنه يستاهل .


شوية شوية ..

واضح إني بتعلِّم ..


اجمدي يا "مريم" *..

الحياة قاسية و جميلة ..

خديها كدة زي ما هيا ..


***

*
أنا مريم
لأسباب قد تبدو مضحكة
..


Tuesday, September 16, 2008

صلوات لم يـُستـَجاب لها




الشموع المنطفأة ملأت أركان المعبد . صلوات لم يـُستجاب لها . المصلون يمارسون طقوس العبادة في فتور . تعرَّفتُ عليهم جميعاً . هؤلاء الذين لا يتعبدون فعلاً و لكنهم يختبرون الآلهة . و يتشككون في قدراتهم على الاستجابة . أو ربما السمع .

كلفتني ربة المعبد البهية ذات الجبهة العريضة الوضَّـاءة بمهمة التلصص على من يتهامسون حول الشموع في المعبد . طِرتُ فرحة بتلك الثقة ، ثم سألتها : ألا تستطيعين سماع كل ما يقال داخل جدران المعبد؟
رأيت عيناها تدوران في الهواء : لا أريد التلصص على رعايايا .. أعلم أنك تصلحين لهذا ..

ابتسمتُ ، و أنا أرى الكذب في أعين الإلهة . علمتُ أنني أستطيع أيضاً التفوق على الأرباب بكل ما لم أبرع في غيره . بالوضوح .

عاهدتُ نفسي على ألا أطعن الربَّـة الكاذبة في ظهرها . و رحتُ المعبد ..

حول المصلين رحتُ أتجوَّل . أتعلمون ماذا سمعت ؟

لا شيء ..

المصلون صامتون . مستيقظون شاردون .

لا شيء سوى همس خلف المحراب . و حين توجهت لجهة الصوت ، رأيتُ أنني اقتربتُ تماماً من البــِركة التي يعتقون بها زيت الياسمين في حضن المعبد . و حولها جلس الكهنة يتحدثون حول أن الإلهة لم تعد تزوِّدهم بالحور العذراوات . لكنهن حور مستهلكات من قِـبل كهنة آخرون لآلهة آخرون أعلى مرتبة ، و أكثر سرعة للاستجابة للصلوات .

كان من المتوقع ألا تصدقنِ الإلهة ، و تخوِّنني ، و تطردني من كـنـفـها الـبـهـي .. و أن تسلبني استجابتها لصلاتي الوحيدة .

لكن ، فوجئتُ بنفسي قادرة على البكاء بدون عبادة ، و رأيت العالم يذوب أمام دموعي .. و تذوقتُ لها الطعم الحلو . الطازج . و هـِمتُ بنفسي ، و بقدرتي على الصُـلـح .

ابتسمتُ لوجه الإلهة الغاضبة ، و رأيتُ أنني عليَّ من حين لآخر أن أحاوط نفسي بآلهة لا يستحقون العبادة .. كي أرى بنفسي استحقاقي للتقدير . بوضوح يتوسَّـد على قدرة زائفة على التخفي



"من قال أن الآلهة لا تحتاج لحظة بوح هي الأخرى ؟ و من قال أن قصص الآلهة أقل مأسوية من قصص البشر" *

***

* من مسرحية عشتار و تموز


Saturday, August 23, 2008

هل كان انغلاق الباب على اصبعي حتمياً ؟


أتعلم .. ؟!

ما يؤلمني أكثر من انتظار عودتك ..

هو أنني توقـَّـفـتُ عنه

.
.

Wednesday, August 13, 2008

حين أشردُ طويلاً


و يحدث أن أنظر أمامي في أحد الأيام ، و أرى بقايا كحل عيني ذائباً ، و بذور ثمرات البرقوق معاً على قطعة منديل واحدة . لا حيثية لأى منهما . ولا أهمية لإحداهما فوق الأخرى .

وحدك الآن ، بعد أمي ، تعرف ماهية البرقوق في قاموسي ... و لعـلـني لم تواتيني الفرصة ، و لم يأتِ الوقت كي أعلِّمك أيضاً ماهية الكحل الذائب في الدموع بالنسبة لي .

متى يقرر الانسان فجأة أن ينسى كل الثمرات ؟ و يتذكر كل البذور؟

لحظات الغضب ربما .. لحظات الرجولة ..
ربما كان علي دخول أفلام أكثر في إبريل 2008 لأتمكن من رتـق ما انحل بيني و بين أنوثتي .

***

Friday, July 25, 2008

غـــزل الــذاكـــرة


دون أن أدري .. وجدتُ من يستندون إليَّ . ولا أشعر بأوزان ما يضعونه حول رقبتي ..
و كان ذلك شيئاً مريحاً !

حين نظرتُ حولي و أنا أقرأ .. لم أر عين تنظر لي .. كان الجميع يقرأون معي . و بعد انتهائي من القراءة . و استمعتُ لكثيرين . رأيتُ سعادتهم في لمعة دموع .

.. ليس من أجلي . بل من أجل أنفسهم ..

"عارفة؟؟ لما سمعتك و إنتِ بتقري .. فكرتيني بنفسي زمان .. و خليتيني أفـَتـَّح ف دفاتري القديمة و أشوف اللي كنت بكتبه !"
و أشياء أكثر ..

أكثر من مرة سمعتها ..

وجدتُ أنني ، أنا التي أردتُ الاعتذار لهم على سذاجة كتاباتي . و سوء إلقائي . و أشياء كثيرة ، وجدتُ أنني كنتُ أغزل لهم من ذاكرتهم ما قد يعيدهم لما فاتهم ..و يدفعني أنا للأمام .

أكتشف مع الوقت الآن .. بعد أن خطوت أولى خطواتي على الطريق الواحد و عشريني ذو البداية الجميلة .. سعادة منح السعادة

سعادة المنح .. و سعادة منح السعادة .


Monday, July 21, 2008

إمبارح .. كان عمري العشرين .. العشرين



أنا قادرة تماماً إني أقنع نفسي إن يوم الأربعاء 23 يوليو 2008 هوة يوم تكريمي على بطولاتي الخيالية اللي أنا قمت بيها الحقيقة . تحت راية "قــــــــهـــــوة زيــــادة" ..

و كمان أقدر أقنع نفسي إن كل الناس اللي حييجوا .. جايين فعلاً عشان البلوج . مش جبران خاطر ليا ..

و كمان أقدر أقنع نفسي إن البلوج يستحق التكريم الشرفي دة .. و إني مش باخده لمجرد إني أعرف الشباب اللي زي الفل اللي بينظموه ..

لكن اللي أنا مش هقدر أقنع نفسي بيه بقى ..

هوة إني حقعد أقرا قدام الناس بصوت عالي تـــــــانــــــــي ..

دة أنا المرة اللي فاتت عدت بزفلطة الصابون ..

ربنا يستر المرة دي و تكون أحسن من اللي فاتت ..



كلام بجد بقى .. أنا نفسي فعلاً أقول إني بالظبط حاسة إن اليوم دة هوة فعلاً عيد ميلادي .. و توقيع المدونة دة .. هوة أحلى هدية ليا و أنا على أعتاب النضوج الـ21 .
حغني بعلو صوتي و أقول .. " إمبارح .. كان عمري العشرين"

كل حد نفسه ييجي يتعرف ع المكان .. أو يسجل المدونة بتاعته عشان يبقى ضيفنا .. كل يوم أربعاء في بلوج و بلوجر مستضافين ..

و معانا 10 بوستس ليهم مطبوعين للناس يقروهم ..

كفاية كدة بقى .. اللي يحب يشاركني أحد نجاحاتي اللي بمر بيها دلوقتي .. ييجي ..
حشوفكوا أخيراً واحد واحد .. و واحدة واحدة ..

الموعد :
الأربعاء الموافق 23 يوليو 2008 . الساعة 7:30 مساءً

المكان :
Clay Cafe'

العنوان :
156 شارع عمر لطفي - أمام محطة ترام سبورتنج الصغيرة
الاسكندرية - مصر

التليفون :
(03) 5901810


Sunday, July 20, 2008

أشياء تحدث ..


وقفتُ على قدمي وسط زحام يتماهى مع الموسيقى . و رفعتُ عيني إلى السماء ، و رأيتُ أنها ليلة صيفية مقمرة .ألج فيها مع صحبتي الكبيرة من بوابة الروتين الصدأة .. إلى براح الانطلاق و الرقص .

أي ليلة أخرى قد تكن أنسب ، لفتاة مثلي أن تقع في الحب ؟ ولا تستقل سيارة أجرة عائدة إلى بيتها . بل تفرد أجنحتها من تحت أكمامها و تطير .. لم تكن سعادتي . فقد كنتُ خائفة . لم يكن خدر الرقص و الموسيقى في أوصالي . فقد كنت أتنفس ملئ رأتيَّ لأعيد نفسي للواقع . لم يكن القمر . فأنا نهارية أهفو للجوانب المشمسة من الطرقات .
.. كان فقط ذراعه الذي مدَّه أمامي ، ليحمني مِمن يرقصون أمامي قبل أن يدهسوا قدمي .
"ساعات أحب حاجات ، مايحبهاش غيري .."

التقط قلبي بين ذراعيه ، و راح يراقصني مرة . و يهدهدنِ مرات . يمازحنِ . و يمهلنِ الوقت الذي أريد لأضحك . يجلب لي حلوى الفراولة التي أحب . و يخبرنِ أنه أيضاً يتناولها حين تنازعه نفسه لمعرفة طعمي . يأخذ بذراعي و يقول أن قوته يستمدها من استنادي إليه .

كل هذه الأشياء تحدث ..


و يحدث أيضاً ان يمر صيف ، و خريف ، و شتاء ، و نصف ربيع ، و بضع ساعات . و أجد نفسي أسير سريعاً لحاقاً لموعد ما لا شموع فيه . و يصطدم كتفي بكتفه . ولا نلتفت للاعتذار .


Saturday, July 5, 2008

فـــخـــار الـــنـــيـــل


أعلم أنني يوماً ما عليَّ أن أعتاد .

قررتُ اليوم أن أتغلب على اخفاق ، باخفاق آخر . و هزيمة العجز بعجز آخر . قررتُ أن أذهب ..و أقبـِّل هزيمتي على ثغرها الشائك .

" الجمال ينبع من الداخل ، تماماً كما يخرج الماء رائقاً من آنية الفخار." هكذا قالت لي أفروديت .
و أنا ... ذاهبة للتأكد ..

في أي يوم آخر يمكنني الذهاب لتأدية مهمة كهذه ؟؟ أي يوم آخر يناسبنا حبيبي أن نحتفل بإخفاقنا ؟؟ في أي يوم آخر غير الاثنين؟

سأجلس أتحسس بأناملي قدح فخاري .. سأدوِّره في يدي ، كأني أبحث على سطحه على نقطة ستبدو لي غائرة ، لأنها ستجذبني من يدي . "هيا ابدأي .. يدك المحملة بالذكرى و الألم .. عليكِ الخروج بها رائقة ببقع الألوان الشافية "

سأغمس في الألوان أطراف أصابعي ، و سأتحسس القدح مرات و مرات .. أخلو من أوجاعي . و أمر بألوان أخرى ، أمحو بها بصماتي الأولى . سأنحني عليه أزفر غصة طالت . طــالــت . لأجفف بها الألوان . ثم سأوشوشه سراً رطباً . و سيسمعني هو . و سيعلم ما أقول دون قراءة شفاه . سيعلم أنني لا زلتُ أحبه .. و ليس لأني لا أترك لنفسي براح للكراهية ...

ثم سأقـبـِّله .. و سأعلم أن الشوك لا يمكن تقبيله . إلا بشفاه بألوان بعدها طازجة لم تجف .
و أرفع أصابع من أقواس قزح صارت أصابعي ، و سأمحو دموعي و آثارها . سأتلو تهويدتي الأخيرة ، و أمر بيدي على عنقي ، و سأتجرِّع انكسار حلمي الجميل معه -عسل تعلم الدروس القاسية على أيدي من نحب . و سأتذكِّر أنه ليس بجواري . و لعله الآن يقف أمام أخرى ، يقبّـِّل عنقها الزهري . في غياب الألوان .. و عطري .

سأراك .. أعلم أنني سأراك ..
سأمنحنا وداعاً أخيراً .. فرصة .

لعلي أتمكن أخيراً من تحسس مزيد من أوجاعي ، و على مهل أتمكن من اعتبارك رسولاً آخر ، جاء ليعلمني لذة عدم الاقتراب الحقيقي من الألم .. لكن التحليق حوله في دوائر ليست مغلقة بالضرورة

.
.


***

يوم الاثنين الموافق 7 يوليو 2008
ليلة مع دالـيـا الـنـيـل ، تلوين الفخار . ليلة من التلوين الجماعي .
الساعة الـ 7:30 مساءً
Clay Cafe'
أمام محطة ترام سبورتنج الصغيرة
الاسكندرية
0111200297

* الصورة اللي فوق من جوة الكافيه .

ملحوظة قد تكون مهمة : مافيش
Minimum Charge

Tuesday, June 24, 2008

لعنة الاختيار .. أم ، اختيار اللعنة



الـكتـابـة بـدونـك ،

كـالـحـب الـعـنـيـف ..

لا شـغـف فـيـه ، و لا لـذة


***

Thursday, June 19, 2008

حـــقــــيــــقـــة الإرث


يسكنني بطرقه العديدة في مفاجأة هؤلاء الذين يحب .

دائم الغياب هو . و هو ما يؤكد لي أن أفعالي و شطحاتي و نطحاتي ، على اختلاف طرق ظهورها و تذبذب قوة حضورها ، لا تصل بيني و بينه . و إنما دائماً هي مكتسبة من أشخاص آخرون ، و غالباً ما يكونوا غرباء عني .. و بالتالي غرباء عنه . و رغم ذلك ألفتي لها لم تكن عسيرة .

***

دائماً ما أُكـَلـَّفُ بمهام الأوقات الضيقة ، و يقال عني حسنة التصرُّف في الحالات الطارئة . لا أفسح للتأثر كثيراً من الوقت .ابتسم كأني أسعد بما يقال . لكني أفهمُ جيداً أن كل ذلك يتوقف على ما يشغلنِ هذه الأوقات . و ما إن كانت هذه المهام تفوق المـُتـَبـَقـي من طاقتي .. أو لا .


المهمة هي الخروج سريعاً و الحصول على عشرين متراً من الحبال لوضعه في شقة شقيقتي الكـُبرى التي أوشكت على الزواج . و محدودة هي الدقائق التي أمامي . و محدودة أيضاً هي الجنيهات التي بحوذتي .
و في الحي الذي لا أعلمه ، أمدُ الخطى في الطرقات أسألُ الحراس ، و يرسلنِ كل منهم لطريق مختلفة . أدور في دوائر ، لكن أصل في النهاية . أشترِ الحبال المطلوبة ، بل و أختار لونها أيضاً ليناسب دهان الحوائط . و أنا أحاسب البائع ، تراءت لي هيئة شقيقتي الأخرى و قد أنهكها العمل في البيت ، و احتقن وجهها إثر الصهد و الرطوبة . فأشتري زجاجتين مياة مثلجتين . و كان علي توَّخي الحذر قبل أن أشترِ لها شيئاً تأكله ؛ لسيرها على حِمية قاسية أخرى . فاشتريتُ عبوة حلوى واحدة لأتقاسمها معها ، و اخرى من النوع الذي لا نحبه ، لتكن من نصيب أمي .
و أسلك طريق العودة ..
و أتذكر ان هؤلاء العاملين بالبيت ، آجلاً أم عاجلاً ، سيصيبهم الجوع . فأذهب لمحل و الفلافل و أشتري ما يكفي لاثنين . و أسرع عائدة ..

داهمتنِ الدقائق .. و الجنيهات .

أعبر الطريق ، ينقطع كيس زجاجات المياه . و تتساقط على الأسفلت . أنحني لواحدة منهما ، لكن الأخرى تتدحرج بعيداً قليلاً ، و العربة تأتِ سريعاً من أول الطريق . فرَكـَلـتُ الزجاجة كي تعبر السيارة من فوقها دون خسائر .
و أجري ألتقطها ، و أصعد للشقة .أجمع الأكياس في يد واحدة ، و بالأخرى أُخرِج المفتاح ، و أدخل .

***

أمي واقفة في وسط البهو الخالي ، تسعد لأن توكيلي بالمهمة كان مـُجـدياً . و تنظر لباقي الأكياس و زجاجات المياه التي أحتضن ، و تقول : " زي أبوكي يا بت ! دايماً تدخلي عليا ب كياس !" .

يأكل و يرتوي العمال ، و تأكل أمي حلوى النعناع ذهاباً و إياباً . أجلس على الأرض و أسندُ ظهري على الحائط ، أستحلبُ حلوى الفراولة . و اهديتُ إليه ابتسامة طويلة .

صباح الخير يا بابي -


Sunday, June 8, 2008

وداعـــــاً بـــونـــابـــرت


لكل هذه الأسباب ، كان على طاهر أن يتركني .
لأنني أعلم دائماً متى يكون التفوه بالحماقات مؤلماً . و أعلم كيف أسندُ كل المشكلات على سوء طباعه ، لا على سوء تصرفي .. و لأنني لا أعلم أشياء كثيرة عن المسببات الحقيقية للمشكلات .

لذلك كان عليَّ أن أتعلم كيف تكون المعاملة . و كان هو واقفاً هناك ..

و بالنسبة لي ، كل هذه أنصاف أسباب باقيها يرقد في عقله هناك . لأنني لا أرى سبباً وحيداً كاملاً وراء رحيله سوى أنني تم الاستغناء عني .

***

كان عليه أن يتركني لأنني لا أعلم كيف أشعره برجولته ، كما يشعرني هو بأنوثتي . و حين سألته عن ماهية الرجولة ، كان يظنني ألعب حيلة أخرى لأشعره بدونية ما .
و هكذا علمتُ أنني لن أعود هذه المرة ، كما فعلتُ المرة الماضية ..

و ماذا أقول ؟
ماذا أقول في لحظات كنتُ أرتبُ فيها أغراضي ، و عقلي يعج بالكلمات ، و قلبي يضخ "نعم" طويلة ، و بيدي أضغط عليه بـ"لا" . و حين يصطدم مرفقي بمكان ما ، تتساقط أوراق وردة كان أهداني إياها فيما مضى ، ينخلع قلبي ، و أخرُّ في بكاء مكتوم ... كي لا أوقظ النائمين في الغرفة الأخرى .

ماذا أقول فيه الآن و هو ، و بعد طول مدتنا ، لم يعلم أن الرجولة لي لا تكمن في شيء ، كما تكمن في الأمان . و اليقين من بقاء الشريك . بقاءه رغم المشكلات .

و كنتُ واضحة من البداية ...
و أنك لم تشعرني يوماً بالأمان .

و أنت؟؟
هل كنتَ تعتبرها إهانة لرجولتك كل مرة أبوح لك فيها بأنني أخشى ما قد تفعله بي .. ولا أطمئن .
ماذا أقول فيك الآن و أنت لم تترك فرصة تمضي تحت يدك دون أن تـُزيدَ فيها من مخاوفي .

***

أحبني . أعلم ..
قد لا يحبني أحد مثله

تغضب مني حين استهين بك . و أنا أتساءل .. لماذا لم تأتِ مرة تخبرني فيها ما تعنيه كلمة امرأة بالنسبة لك .. أتراك لا تعلم؟
ألا تعلم أن امرأة قد تفضل العيش مع "رجل" يشعرها بالأمان ، على الحياة مع "رجل آخر" مثلك ؟؟ يرى النقيصة في بكاؤه أمامها مرات ، و يستند في حديثه لاحقاً أنها فقدت احترامها له منذها .

ربما ..
كان بالأحرى عليها أيضاً ألا تراه يعرق ، أو جائعاً ..

ماذا أقول في ثمرة تفاح كانت من نصيبك ، لكن كان مصيرها كف أحد جياع جوانب الطرقات ، لأنك وضعتها مجدداً في يدي لغضبك من شيئاً آخر . أسميه مزاح ثقيل ، جاء على جرح قديم .. و انقضى أمره

***
كنت أتمنى لو جئتَ يوماً في المعمعة و قلتها لي " بيني و بينك أحزان و تمضي" . دائماً كانت تـُقال .. أو تـُكتـَب .. أو تـُستشعر بالشكل الآخر . "بيني و بينك أيام ، و انقضت "

و رغم ذلك . تأتِ في طريقي قدريات أخرى . تختم بحروق على اصابعي . و في التوقيت المناسب ، لا تمكنني من نزع خاتمك من اصبعي فأمتنع . و أنتظر ضمور الحروق ... و حين تنقضي المدة ، أجدني غير قادرة بعد . فانتظر عدة أيام ، لعلك تتصل . ولا تفعل .

فأستمر في امتناعي عن خلع الخاتم ، و أفكر .. لعلي أصابُ بحروق جديدة .

***

و في أزمة كالتي كنتُ أمرُ بها ، كان عليَّ التصرِّف سريعاً قبل حلول عيد مولدك . كان علي النزول لأحد الأسواق ، و التخلي عن غرض من أغراضي ، و شراء شيئاً آخر ، من سوق آخر . قبل فراقنا بيومين ..

ماذا أقول في فاتورة لعينة تقول " لا يمكن استبدال أو اعادة البضاعة المـُباعة بعد خمسة أيام من تاريخ الشراء " . أضحك .

كان علي أن انتظر ثلاثة أيام ، كإعطاء القدر فرصة أخيرة لاعادة النظر فيما هو كائن .
صمت هاتفي - كبسولة ضد الإحباط ابتلعها . و تأخذ صديقتي بذراعي عودة للسوق الآخر ، و إعادة البضاعة المُشتراه . و الذهاب للسوق الأول في محاولة لاسترجاع ما تم بيعه .

في استسلام ، أتقبل فشل المحاولة . و في طريق العودة ، عبثتُ برسغي و أنا أبوح لصديقتي أنها أخطاءي الصغيرة الكثيرة هي ما تحف طريقي الآن ، أحصد ثمارها و أدفع ضريبتها في اسواق كبيرة .. ليربح بها أكثر من تاجر .

لكنني بعت اكثر من ذلك ، و فعلت ما يفوق البيع خسارة ... لقد راهنتُ بعمر كل ما هو بعد ، و بدموعي القديمة ؛ في سوقه . و كان لي النصيب الأكبر من الخسارة . لكنه تأثير الحماقات الصغيرة الكثيرة هي ما تأخذ بقلب امرأة تبحث عن الأمان مع رجل ، إلى طاولة مقامرة .. حيث لا يهم بم تراهن ، بل في اقتناص التوقيت المناسب .

و كان على صديقتي أن تربت على كفي ، و تقول أنني لستُ قوية كما كانت تعتقد ..

***

يقال أن نابوليون كان قصير القامة ، و كان يمارس الكثير من السلطات بشكل يعكس شعوره بنقص ما . مما نتج عنه فيما بعد اكتشاف عُقدة انسانية أخرى ، سميت باسمه . يصاب بها من يعانون من عيب ما جعلهم محط سخرية في فترة من فتراتهم .

لكن في واقع الأمر ، نابوليون لم يكن قصير القامة - كان ، بحكم سلطته -، بحاجة للتحرك بصحبة اثنان حراس في ظهره لحمايته ، و كانا دائماً من الحراس العمالقة . و بوقوفهما في ظهره باستمرار ، شعر هو بضآله حجمه ، و رأاه الناس بنفس الشكل .
فكان خروج عقدة نابوليون لنور علم النفس سره هواجس داخلية لأصحاب العقدة تشي بنقوصهم الوهمي . لكن إيمان اصحاب العقد بوجودها ، هو ما يجعلها حقيقة .

و طاهر ...
عانى من شيء ما فيما مضى ، تركه في ريبة مني ، و خوف من أن أتركه من أجل رجل آخر .
و كان ذلك يضحكني كثيراً ..
و كانت ضحكاتي تثير جدلاً لديه . يستقر في النهاية على أنني إما لا أعلم عما أتحدث ، أو أتعمِّد إهاتنه .. و في كلتا الحالتين ، جبينه المقطب - كبسولة ضد المشاحنات ابتلعها .

ابتسمُ كثيراً هذه الأيام حول فكرة ما ..
أن ما حدث هو أنه هو من تركني في النهاية / النهايتين ، و في المرتين من دون وجود فتاة أخرى .
ربما كان سيخفف عني قليلاً لو كان تركني من أجل فتاة أخرى ، عن أن يتركني و يتقبل حياته هكذا بدوني و بخواء مقعدي بالكامل ، مني أو من سواي .
فترجمتُ فكرة مضحكة كهذه ، لهواجس كثيرة حتماً تراوده الآن .

يثير البعض فيَّ الضحك ، و الشعور بالغثيان .
كتلك المرة التي ثرتَ عليِّ في الهاتف مشيراً لأنني توقفت عن قول "أحبك!"
أومئ بنعم و ابتسم و أنهي المكالمة على استعجال ، للذهاب و افراغ محتويات المعدة ...

أليست "أحبك" هي صكّ الحب؟
أليس حب كهذا هو ما بيننا؟؟

باعتبار هذا و ذاك ، فأنا في حِل من وعودي . كل وعودي ، حتى تلك التي كـُسـِرَت بالفعل .. لعلك تفهم ما اقصد !

***
طاهر ..
حين فقد القدرة على تصديق أقوالي ، كان بالأحرى عليه أن يملك قدرة أخرى على تخيُل كيف كان الاستمرار معه ، و مع تصديقي بأن المشكلات قد تتصاعد من العدم .. و يتم الفراق على يده ..

ماذا أقول فيه الآن بعد أن صارت أشياء كثيرة أكيدة ..
كتلك الصاعقة التي تمنى أن تصعقه إن ترك يدي مجدداً .

عليَّ أن أضحك من حين لآخر ، قبل أن تزل قدمي ، و أجد نفسي عنوة أخطو واثقة نحو الجنون ، أو ما هو أسوأ ... سواد الشيخوخة في سن العشرين..

أيضاً اليقين من عدم وحدتك بدوني ..
***

أجل ..
تمكنتُ أخيراً من تحسس أوجاعي جيداًُ و وضعتُ يدي على مايؤلمني أكثر من أي شيء آخر ..
و هو أنني أشعر بسهولة الاستغناء النهائي عني . و على مهل شعرت بأنني لا أستحق حتى الندم ..


زياد رحباني و سلمى غناها كاملة في جرامافوني * ..

Monday, May 12, 2008

البيت بيتك ...



ثواني عندي امتحانات و جاية ..


Wednesday, May 7, 2008

يـــُـــتــــم


نفس اللعبة القدرية الدنيئة !
ف كل محطة تخطفني إيد حد لطريق جديد .. أجمل و أوسع من اللي كنت متخيلاه ..

و لما خلاص .. يبقى مني و أبقى منه (الطريق) .. أبص ألاقي نفسي لوحدي ..


أحدث الطرق بقى اللي اتزقيت فيها .. بإيد حد تاني ، مش بإيدي أنا ..

كانت القهوة دي اللي حضراتكوا قاعدين عليها ..

فرحت جداً .. و ملت القهوة عليا حياتي ..
و استفتحت و كنت ببعت بال4 بوستات ف اليوم ..

و الايقاع هدي مني ع الآخر ..
و دلوقتي أنا بمر بانتعاشة تانية ..

و لما ببتدي أتجول و أتفرَّج على البلوجرز الجامدين .. (اللي عندي على البانر) ..
ألاقيها بلوجز خاوية على عروشها .. هجروها مدونيها و سابوها ..

حتي التعليقات على عددها لا تزيد ..

حاسة باليتم ..

مش بفكَّر أقفل القهوة ..
لأ !

القهوة عمرانة بناسها .. و بأشباحي ..

بس حزينة كدة ... و في حاجات وحشاني ..

حاجات كتير والله ..

هوة دة مفهوم اليتم ..

اللي كان في إيد ف إيده ..
و انحلِّت .. و راحت ..

مش اللي اتولد لوحده .. و مشي ف الطرق لوحده ..

Sunday, May 4, 2008

... حــــتــــى أنــــــا



مهما كبرنا ، مش بنكبر ع الدلع !

عندي برد ، ف معاد غريب شوية ، و رغم انشغال مامي ف الفترة الأخيرة ، إلا إني حسة بقلقها عليا طول اليوم .
يا سلام!
بقالي أد إيه محدِّش عملي الأشياء اللي بعملها أول ما أصحى م النوم ..

أقوم أعمل المشروب القومي النسكافيه .. و أجرجر نفسي لحد التليفون عشان أكلم أي حد يعني ، عشان أعرف هعمل إيه ف اليوم ؟ و أصبح على اسلام .. و الذي منه ..

و بعدين بقى أبتدي ألملم أغراضي و أقعد أذاكر أو أقعد ع النت ..

أما انهاردة ..

أنا معايا وسام شرفي .. برد و حرارة و زور مسدود ..

لما أصحى ع الدلع و مامي بتشوفني سخنة أد إيه ..
و تعملي فطار و أنا مش بفطر .. آخر دلع و خيار و طماطم متقطعين و الذي منه ..

و شاي بلبن بدل النسكافيه .. و مامي نسيت و حطت معلقة سكر ..
و جابتلي التليفون .. و سبحان الله .. لاميس صحبتي .. اللي دايماً نايمة ف غيبوبة ، ردِّت من أول رنة ..

احلوت الدنيا ف عيني و جابت ألوان .. أكتر ما هي جايبة لوحدها ..


و الدرس المستفاد :
محدش بيكبر على الدلع ..

حتي أنا
.
.

Friday, May 2, 2008

بــعــيــداً .. فـي أغــواري ... امــــرأة تــــلــــد حكايا


ابقي علي صوتك و إنتِ بتتكلمي عشان أسمع اللي إنتِ مش عايزة تقوليه !! في إيه؟؟

كان أمراً مفروغ منه أن يـُكشـَف أمري . لأنني قبل أن يكشف أمري ، كشفت أمر الجميع ..
و علمت أنني لست وحدي .
.
.
من سريري .. بكل سهولة يمكنني التلصص على من يقف ف المطبخ . مع الوقت أصبح أمراً عادياً أن ألمح الأفواه تتحرك بدون أصوات ، و بلا دلالات تعلن عن حالة غناء صامت ..

***
عدتُ يوماً من الخارج ، و أنا أغير ثيابي وجدتُ نفسي أُخرِج صوتي للخارج لأسمعه ..
كان همساً ..
عالياً قليلاً .. و مكتوم .

و بسهولة سمعتنِ أختي من الغرفة الأخرى . و صرَّحت بأنها لن تسألني عما حدث لأنها سمعت مني .. و عرفت أنني لا أعلم .

أواصل تغيير ثيابي ..و بنفس الإيقاع أواصل الكلام .
***

لي صديقة لم أرها .. تقول أنها لا تعلم أبداً كيف تتحدث عما تريد التحدُّث عنه . لأن الكلام يتطاير منها في كل مكان ، و إن فـَهـَمَ المتحدث اليه شيئاً .. يسيء فهمه .
و قررت ، هي ، أن تتوقف عن الكلام لمدة خمسة أيام . تحدثت وكأنها حفرت خندق آخر للجنة . و أنا لا أصدِّق .

.
.

يثير البعض في الضحك .. و البعض الآخر الغثيان حين يتحدثون عن أشياء لا يعلمون عنها شيء ..

ماذا تعلم أنت؟؟
ماذا تعلم عن اللعثمة في الكلام؟؟
عن فوبيا التحدث أما مسجل الشرائط؟؟
عن أنف تنزف أوقات الغضب؟؟
عن أصابع لا تعرف أبعد من أطراف الشعر أوقات الحاجة للاستمتاع بالصمت للحظات ، و ينتظر الجميع من صاحبتها الكلام؟؟

ماذا تعلم عني؟؟
لترغمني عن التوقف عن الحديث لنفسي ..

.
.


أجل .. إنها حكمة قصيرة ..

من تكتب ، لا تعرف الكلام ..

و تعرف الجنون جيداً ، من يعرض قلمها عن البوح

***

إهداء لـ " حاسة الادراك "
يرقة لم تخرج من الشرنقة المشقوقة ..

Tuesday, April 29, 2008

قــــريـــــبأ


قالوا أن المقارنة ، قد تقضي على ما تبقى من علاقة ...

و أنا أقول : في بعض الأحيان ... قد تنقذها..


لا أحد يعلم أين يتربص الفأر ، بالقط الغبي ..


Thursday, April 24, 2008

مــــــوكــــــــا




عاجلاً أم آجلاً ، كانت ستبتلعنا الدوامة للقاع ..

معنا كان عاجلاً .

***


أجمل ما في الرغوة التي لا أحب .. هو أنني مهما كانت السرعة و القوة التي أدير بها الدوامة ، في النهاية ، يصبح من نصيبها الطفو ، الظهور .. و النصر ..


***

كان علينا معاً أن نوقف احتساء الشاي الهادئ الآمن . و الخوض في وجه رخو و مضطرب . حيث تكون للهفوات آثار مرئية .

ما هو إلا قدح موكا ..

موكا ..

الموكا هي خليط من الشيكولاتة و القهوة و الفانيليا .. ثلاثية تحوي كل التقابلات ، حيث الاصتدام متوقع ...

لكن لا يحدث .. إلا على السطح ..

تمكنت منا الموكا قليلاً .

لكن في النهاية ، يصبح من نصيبنا الوقوف ، و رؤية النور .. يأتي من بعيد ، من اتجاه الشرق


Friday, April 18, 2008

يـــبـــكي و يـــضـــحـــك ... و يـــضـــحـــك و يـــبـــكـــي


اليوم جمعة .. و الناس هادئة . الشمس صديقة حميمة (قديمة) .. ابعدها الوقت قليلاً .. و أعادها أجمل .

السير بايقاع ثابت ، مريح .. و احساس يشبه احساس الصلاة . احساس استقرار في وضع حركة .. أو شيء قريب من ذلك .. إن كان هنالك شيء قريب من ذلك . أتشبث بحقيبة يدي .. أخشى شيء ما .. و سريعاً ما يستكين .. في وضع حركة ..


نظر البعض في عيني ، و كشفوا أمري ..

ارخيتُ ذراعيَّ قليلاً .. فتحت أصابعي .. ف استقبلت الهواء الدافئ بينهم .. جفف ذرات المرطب .. و تركني حرة قليلاً .. فقط قليلاً ..

اقتربتُ من حيث أتوجه .. و كان علي أن آخذ الجهة اليسرى من الطريق .. أخذتها .. و أنا استدير جاءت الشمس أمام عيني .. و وضعت قبلة .. و اختفت وراء لافتة محل العطور ..


هكذا هو الحال دائماُ معي ..
حين أضحك و أبكي .. أو أبكي و أضحك .. هنالك دوماً من يشاهد .. و يضحك و يبكي .. أو يبكي و يضحك .. حسب الحالة ..


أعيد قبضتي لحقيبة يدي ..كي لا تطوح بعيداً عني ، و تنكسر نظارة الشمس .

***

أسفل الأعين الوضَّاءة ، الابتسامات بلا جدوى


.. قد تبالغ .. قد تلفظ بأشياء أخرى

...

و قد تكذب عن قرب .. قد تفشي عن بُـعـد أسرار بعيدة ..

لا تقال ..



هناك ..
تحت العين الوضاءة تلك ..
لا يوجد لسان ليحكي

لكن الأعين ..


لا تقدر أن تبكي و تضحك ، و تضحك و تبكي

... في كل الأحوال


Tuesday, April 15, 2008

عـــن قــُـرب .. عن بــُـعــد




أسفل الأعين الوضَّاءة ، الابتسامات بلا جدوى


.. قد تبالغ .. قد تلفظ بأشياء أخرى

...

و قد تكذب عن قرب .. قد تفشي عن بُـعـد أسرار بعيدة ..

لا تقال ..



هناك ..
تحت العين الوضاءة تلك ..
لا يوجد لسان ليحكي
..

Wednesday, April 9, 2008

اذكـــــرونـــــي



مش ممكن أزعل طبعاً ..

مهما حصل ..

طول ما حواليا ناس زي دول ...



إســـــــــــــــلام اللي جابلي فيلم "بوحة" .. لمجرد إني بقالي مدة بتكلِّم زيه . و اديتله الـ سي دي تاني ، و ما أخدتهوش ..
مــــهـــــا اللي أنا بعتها و مارحتش مشوارها معاها .. و شوية و لاقيتها بتبعتلي إس إم إس .. آل إيه بتصالحني . (على أساس إني أخدت بالي و هية بقفش عليا )
لــــــمـــــيـــــس اللي استهبلت شوية .. و لما رحت عشان أديها كلمتين ف جنابها .. راحت دفسة حتة بيتزا ف بقي عشان ماتكلمش .. "اتعدلي يا ماما !".. و اللي أنا بعتبره نوع من أنواع التصالح .. النوع الأقرب لقلبي الحقيقة ..
مــــــــــــــــروة طنشتني .. و لما كلمتني قالتلي حتشرحلي اللي فاتني مادة كدة عندنا ..
و شــــــــــــادي اللي جابلي مصاصة عشان أرضى عنه يا عيني ..

خايفة والله أكون ناسية حد ..

لكن أنا مش بكرَّم الناس دي تحديداً ..

أنا بس عايزة أقول إني بحب حياتي جداً .. أنا أكيد مسبقاً باخد مكافأة حاجة حعملها ف يوم م الأيام ...بالناس اللي حواليا دول ...
و ساعات بحس إني بتوهِّم حاجات ..

و بحس إني ما أستاهلهمش ساعات ..

لكن أتمنى إني أفضل كدة . أنا مش هما . حسة بيهم أوي و ممنونالهم ..




أذكروني ..
أذكروني ..

أبقى طفلة للأبد

Monday, April 7, 2008

الـــقـــعـــدة ف الـــبـــيـــت امـــبــــارح



يا سلام لو كل يوم اضراب ..
كل يوم قعاد ف البيت .. ف الهدوء .. ف الدفا ..
شوية قراية على شوية تلفزيون على شوية دعبسة ف المطبخ ..
من غير مايكون شاغل بالي .. هالبس إيه و أنا نازلة ؟
ألِف شعري على فوق ولا على تحت ؟
ححط ميك أب ، ولا أخليني ع الطبيعة؟
أتصل بفلانة و فلان أقابلهم بالمرة؟ ولا أنجز حالي عشان أروَّح تاني؟

القعدة ف البيت امبارح ، غير القعدة ف البيت انهاردة ...
عشان أنا كنت بستمتع بهدوء ، و لذة العتق ، و مزاج عالي ف القيام بالحاجات ،
و شايفة الدنيا نور . نــــــــــــور ..

رغم التراب ، ليه كانت الدنيا نور؟


Saturday, April 5, 2008

علينا و على أعداءنا


يا جماعة !!


حقول خلاصة كدة عشان مافيش وقت ، و سمعت حاجات تهلِّك م الضحك ...

الاضراب بتاع بكره مش من جهة الحكومة .. يعني الحكومة مش اللي منظمة الاضراب و اللي مش هيضرب هيتقبض عليه و الكلام دة ...

و الاضراب مالوش أي علاقة باهانة الرسول صلى الله عليه و سلم ...


الاضراب لا يعني إلا بـــــــالـــــغـــــلاء ...


و بس..

اقعدوا ف بيوتكم أو إنضموا للناس ف الميادين المهمة ف محافظتكم أو كدة ..

أكيد كمان مش حتتجمعوا و تعملوا اضراب ع القهوة ..


ماحدش يصرف ولا مليم ف اليوم دة ..

هية دي فكرة الاضراب ..

نثبت إن احنا مركز التحكم ... بالقوى الشرائية اللي معانا ..


بس !

فهموا بعض و اعملوا سيرش ع الجوجل .. و اعرفوا أكتر ..

عشان مانمشيش مع بقية القطيع ..

اللهم بلغت ..

Monday, March 31, 2008

جــــرأة





التقِطْها - اللحظةُ أغلى الكنوز ، *
و تذكّرْ - مرتين اليومُ لا يتكرر




إن تبقى فيّ أي شيء من الجرأة ، فالآن وقتها

...


* : من التراث الصوفي


Saturday, March 29, 2008

بلا أسباب .. لا تعني مصادفة




بعد نسب كل ما يحدث للأسباب المكرورة ، لم يـُترَك شيء للكلام . و تبادلت الأعين سرد الحكايا ، كل يحكي حكايته ، دون الالتفات للآخر

***

ثم كان له أن يرحل ، و يرحل صوته معه ، و وجهه ، و الابتسامات ، و الفـَك المائل أوقات الخجل

في حقيبة حملتُ له رواياتي ، ليكن له على مقعد القطار أنيساً صامتاً مثلي . و صافحته ، و عـَلـَقـَت في يده بعض من لمعة عيني ، و الكثير من الأمان .

***

و حين استيقظتُ على "فرانك سيناترا" يصرِّح بأن "بعضهن أجمل من أن يكـُن حقيقة" ، عاودتني نبراتك .

لم يكن فراقنا حتمياً كما كنت اعتقد !

عليه أن يبتعد ، إلى اقصى ما تحتمل قدرتي ، و علي أن أرافق الخوف ، و عدم فهم عبارات قالها حول الحال و المال ... و أشياء أخرى تعني بسعادتي .

و عليَّ أن احتمل ... كما احتملت من قبل رحيل من أسكن فلذة كبده ، و أمثـِّل له عوض السنوات

***

ليس لشئوني كلها طابع تعسفية المصادفة . لأنني أذكر أنني منذ الصغر احتفظ بكل زهرة تـُقـطـَف من أجلي ، خوفاً من أن تكون الأخيرة بعد رحيل هؤلاء الحليقة ذقونهم ، و يقبِّلون الأصابع ، و يقدِّمون الورود

***

Thursday, March 27, 2008

مـــن غــــيــــر غــــدر ...



راح الشتا ... و جه مكانه يومين حلوين ف فرن المطبخ . كنت ماشية ف الشارع مش عارفة أفتح عيني من كتر الشمس .. و الحرارة خلت عيني تدمع .

عرفت وقتها إن قصاد شتا هايل زي اللي فات .. حندفع التمن صيف ف أفران بيوتنا ..

حاجة فاكراها م الشتا ..

إني كنت بحس بوحشة .. و أنا بصحى م النوم كل يوم .. و البيت كله نايم .. ، و أنا نفسي أقوم .. و مش قادرة ..
إني كنت بمشي ف الشارع خايفة الدنيا تشتي عليا .. ببص ف الأرض أحسن رجلي تنزل ف بركة مية ولا حاجة ..
إني كنت مابشوفش الشمس لفترات طويلة ، و بأصاب بالاكتئاب ...

رغم الصهد ..
إلا إني بحب الشمس .. بمشي تحتها بثقة ..عمرها ما حتعمل أكتر من اللي أنا عارفة إنها تقدر تعمله ..

قاسية لكن .. واضحة و حادة ..
مافيش مجال للغدر ..



مرة كنت ف شارع فيه جنب ضل و جنب شمس .. رحت قعدت على الجنب الشمس ، و رفعت إيدي أضلل على عيني .. و شفت صوابعي ف الشمس .. حمرا .. و كأني شايفة جوايا ... كل شريان كل عضمة كل عضلة ..
كنت مكشوفة ..

و جاهزة عشان أشوف أكتر ..

ماهو ماكنش يتفع أشوف من غير ما أتلسع منها ..
واللي مش عايز يتلسع .. خليه أعمى .. و مستريَّح ف الضل زي بقية القطيع ...


Sunday, March 9, 2008

مــرايـــا



حفاظاً على مكاني برَّاقاً ،
كان على أن ألملم قمامة الآخرين ..


و كان لي أن أرى ،
أن تنظيف المرايا أسهل من تنظيف الزجاج

... لأنه له جهة واحدة

Tuesday, March 4, 2008

دلـــوقـــتـــي



ممكن أكون حزينة جداً دلوقتي ، لكن أكيد بعدين حعرف إن التجربة دي كانت من أجمل الحاجات اللي عملتها ف حياني ..
و أنا عارفة كويس أوي إن الناس اللي عرفتها ، هي الجايزة الحقيقية !

واللي مش عارف أنا أقصد إيه .. أنا حقوله : "أنا من العشرين اللي استبعدوا من ورشة السنيما و صناعة الأفلام لسنة 2008"

و كان في يوم من أيام الورشة أنا كنت محبوسة فيه ف مكان واحد (المسرح الايطالي) لمدة 9 ساعات تقريباً .. لكن كان أول يوم أكون فيه ف مكان واحد لكل الساعات دي .. لكن من غير ما أزهق ، و بمتعة لم تنقطع لساعات ..

و دة ف حد ذاته تجربة جديدة .. أنا حسعد بيها ..

إنما دلوقتي ..
أنا حزينة .
حزينة أوي ..

Monday, February 18, 2008

أبـــــجــــــديــــــة بــــــعـــــــيــــــــدة



يمكنني أن أرى الأشياء بوضوح الآن ..

ملقاة على وجهي ، أقرأ "شيكاغو" زائغة البصر .. و على وشك السقوط في الحب . خطأ ، على وشك السقوط في النوم ..

أرى جيداً الحافة الحادة البارزة من منضدة ما ، تسببت في كسر ظفري . أرى قطرة الماء الشاردة التي قفزت على منبت شعري و أفسدت القــُصـَّة . أرى محفظتي التي وضعتها في مكان خطأ في الحقيبة ، فأثنت طرف رواية "قصة حب أكتوبرية" . و أرى أيضاُ معصمي الأيمن الضعيف الذي التوى في الاتجاه الخطأ و أنا أرفع المرتبة لوضع الرواية تحتها ، لأعيدها لهيأتها الأولى . أو أقرب ما يكون منها .

لا أعترف بالإعياء حتى يظهر لعين غيري .. لذلك لا أتناول الأدوية ، إلا في حالة الضجر من هزيمة العذاب .

و ها أنا تحت تأثير التوبلكسيل ، أهلوس ..

رأسي الخفيفة ، لم تحتمل .
عيني مفتوحة ، و "شيكاغو" إيضاً .. و أسهب في تفاصيل الحروف ..
أنظر لحرف الراء .. و أتذكَّر وردتي التيوليب "هانم" دون سبب واضح . و أتذكر دمعاتي التي سقطت عليها دون وعي كامل مني ..
أرى حرف واو هنا و هناك .. ينتابني حنين للتلفاز فجأة .

أرفع ذراعي لأحمل قدح القهوة الذي أعددته على اعتقاد أن هذا الثقل في أطرافي ليس إلا رغبة في قيلولة طويلة . أجد الطريق طويلاً بيني و بين القدح .. فأتركه . يبرد ..

يهطل المطر فجأة .. فأفكر في أختي التي تقضي الليلة عند جدتي .. ثم أفكر فيك . و ابتسم لأنني أعلم أنك لن تنام في البرد بعد الآن . إن كنت تعلم ما أقصد .

أرى ألف .. ألف الحرقة ..
فأستسلم لها .. و أرى نفسي آكل البقلاوة في بيت في روايتي ..

ثم أزيح هذة الغفلة بعيداً .. و أتحسس أصابع يدي اليمنى ، و أتذكر يوم عودتي للاسكندرية المرة الماضية و أنا أقبض أصابعي حول الخاتم الواسع .. و كلما غفلت ، أوقظ نفسي ، لأتأكـَّد من سلامته .

و ابتسم في امتنان ، و أعيد القراءة في "شيكاغو " من جديد

Friday, February 15, 2008

مــتــعــة


على الأقل الـتـَفـَتُّ للشمس صباح يوم صعب ، و قلت صباح الخير !

يراني سكان المدينة على أنني من تنظر و تحكم ، و أنني صاحبة القرارات كاملة .. و القرارات التي تخص صميم شخصهم ..
و أنا أعلم أن جعبتي الثقيلة تحوي ألعاب و حيـَّل و مـُتـَع عديدة تكفيهم .

رغم ابتهاجي بكل الأشياء البسيطة التي تحدث لي ، أو تـُـفـعـَل من أجلي ، أو تـَبدُر مني .. إلا أنني لا أقاوم متعة الإخفاق ، و أنتشي بــِقــِلـَّة حيلتي .

و حين يحدث ذلك ، يخفق معي سكان المدينة .. أخذلهم ، و أخذل نفسي . و تشف جعبتي عن خوائها . و وقتها ، في قلبي ، ينسد شريان المتعة ، و يسقط عليَّ ظلم حمل الجعبة من جديد . لأنني جعلت كل شيء صعب على الجميع .

أياً كان من اختارني .. لم يكن عادلاً معي كما ينبغي !

أحمل جعبتي ، أدور أنظر و أحكم ، و أتخذ قرارات سكان المدينة هؤلاء ، ألاعبهم و أمتعهم على مضض .

أثور على نفسي بيني و بيني ..

لكني أرضى .. و أسعد بمفاتيح الحياة الأربع الملتفة حول أصابعي . مفتاح الحظ و السعادة ، و مفتاح الغنى و التأمل ، و مفتاح تهذيب النفس ، و مفتاح النسيان .

... و هو ، من وهبني ما لم أعتقد أنني سأتمكن من حمله ؛ الــــكــــبــــيـــــر .. قـلـبـه .

و أنظر لعين الشمس صباحات أيامي الصعبة ، و أقول .. صباح الخير ..

Friday, February 8, 2008

قـــط ... مجرَّد قــط ، قــد يـكـفـي


القطط جزءلا يتجزأ من حياتي . أو حياتي قبل كدة و أنا صغيرة .

لكن دلوقتي القطط وحشتني جداً ..ف الشتا ممكن أصحى ف نص الليل على
"Happy"أو "Pussy" أو " Orangino"
و هو\هي جايين يتسحبوا عشان يناموا تحت البطانية أو على رجلي فوق البطانية .

وحشتني تمسيحة القطط ف رجلي و أنا واقفة ف المطبخ ، و طلوعهم على السفرة ياكلوا من طبقي .. ولعبهم مع بعض وسرقتهم للأكل من بعض ..
. "Orangino" الحنين
اللي كان بتجيلوا حالة كدة تخليه يجي لأي حد ، و يعض ف زرار البيجاما ويفضل كدة لحدما ينام .(كان بينام على ضهره زي البني آدمين)

"Happy" ابن الباشا
اللي احنا كنا بنشتغل عنده ، نأكله و نشرَّبه ، و هوة يتعالى علينا ، و ننده عليه يدوَّر وشه ، و يحرَّك ودانه .. اللي هوة "عايزين إيه مني .. مش كفاية بتنادوني ب اسمي حاف !!"

"Pussy"حبيبة قلبي
اللي لاحظت تغير شكلها و نظرة عنيها و طباعها معانا .. بعد ما حملت و ولدت .. و بطنها و هي بتتحرَّك بالقطط اللي جواها ، و هي ممددة على الغسالة ف الشتا و السقعة ..

اللي مفكرني بيهم بقى .. "happy"
اللي رغم غروره و عوجانه .. كان لما أنا أبقى عيانة أو حاجة بتوجعني ، ييجي يقعد على ضهري ..
و لما أكون بعيط .. يجي يتشاقى قدامي ، و يتشقلب ، و يلعب ب طرف كمي ..

و بالليل و هوة نايم ، يمد إيده يحضن رجلي ..

ساعات ..
القط بيتفوَّق على الرجل .. من ناحية التوازن ، و التواجد ، و التعاطف

الصورة : قط غادة و نهال
"Ginger"
لكن مش عارفة مين اللي ساندة عليه ..
برضه قط متعاطف ، و مرحب هايل بالضيوف ..


Tuesday, February 5, 2008

الــنـــدَّاهـــة



انهاردة كان عيد ميلاد صديقتي "غادة" . أكتر انسانة بتدعَّمني و بتقف جنبي معنوياً . بترفعني . و ف نفس الوقت أكتر واحدة محتاجة تجد هويتها ، محتاجة اللي يوريها الباب . و بس!
و أنا بجهز للعيد ميلاد كان جوايا واحدة مش عايزة تروح . عايزة أروح أي حتة كدة . زي نداهة بتناديني . بتناديني أوي !

افتكرت مرة النداهة ندهتني و أنا رايحة كورس ، و مرة و أنا رايحة حفلة ف المركز الثقافي الفرنسي ، و كتير جداً جداً و أنا رايحة الكلية بدري أحضر محاضرات زي العبيطة ..
بصراحة النداهة بتكدب عليا .. مش عايزة سعادتي أوي . لأني ف المرات اللي لـَبـِّيـت فيها النداء . ماوصلتش أوي للسعادة اللي ببقى متخيلاها و أنا ف طريقي للاستجابة .

رحت عيد ميلاد غادة . و قضيت وقت جميل جداً . جـــــداً . ضحك و رقص و تهييس و لمَّة فعلاً جميلة . أنا كنت طايرة بكل الناس (اللي أنا معرفش نصهم) . فرحانة بيهم جداً و حسة إني أنا بجد. كنت بقول للنداهة يعني : ليه عايزاني أكون لوحدي يعني .. كل السعادات دي كان ممكن تتعاش ف كل مرة لبيت نداءها .. كل دي لحظات حلوة راحت عليا ، عشان خاطر جانب درامي فيَّ عايز يدِّي لنفسة مساحة .

المرة الوحيدة طبعاً اللي لا يمكن . لا يـــمـــكـــن. أنسى انقاذ النداهة ليا ف وقت مناسب جداً . لما كنت متخانقة مع بابي. الدنيا ضلمت ف عيني لأني مش بتخانق مع بابي كتير يعني . مش حاجة عادية كدة عابرة و حتعدي .. و كنت رايحة حفلة ، و مرحتش ، و رحت بحري عند عزة بتاع الأيس كريم . عند الراجل اللي ناحية البحر دة اللي حاطط ترابيزات للناس على بلوكين منك للبحر جنب شبك الصيادين. (حد يعرفه؟؟) و أكلت آيس كريم فانيليا و فراولة .. و كان الراجل مشغل أم كلثوم . لاقيت نفسي بعيط . أعـيــط زي اللي ماتلها ميت . و آكل أيس كريم . و أكمِّل عياط . كنت لوحدي ع البلوك . و الراجل أخد باله مني .. و قرَّب و فضل يقوللي ماتعيطيش يا بنتي ، مافيش أي حاجة ف الدنيا تستاهل . شباب اليومين دول شوية عيال و محدش فيهم يستاهل دموعي . ( كان يوم الفالنتاين تقريبا أو تاني يوم بعديه . واضح إن الراجل لماح .)
كانت المرة الوحيدة تقريباً اللي كانت تستاهل إني ألبي ندائها.

ممكن أي حد يفتكرني زعلانة من نفسي عشان ساعات بتبعدني عن الناس و اللحظات اللي بحتاجها و بحبها ! لكن ف الحقيقة أنا بعتبر النداءات دي مؤشر برضه .. أول ما أحس إني مش عايزة أعمل الحاجة دي أو أروح المكان دة .. أعرف على طول إنها حاجة كويسة و تستاهل ..

نداهتي كدَّابة ..
بس أحلى حاجة إنها مش عشوائية .. كانت عندها وجهة نظر يعني ..
لما كل الحاضرين سألوني "أمال فين اسلام ؟ ماجاش معاكي ليه؟؟"
كانت مش عايزاني أعيش اللحظات دي بيتهيألي ..
لكنها لحظات عدت بسلام .

كان عيد ميلاد غادة احتفال شخصي ليا ، بمعرفتي للشفرة دي . و بأن مافيش أي حاجة حعملها فيها ناس و زحمة و تواصُل .. إلا و حيكون فيها دفا ، و استرخاء ..و نجاح على مستوى انساني معين

Monday, January 28, 2008

ســـلـــطـــة بـــلــــدي



العرض الأول الثلاثاء الموافق 29 يناير 2008 . الساعة 8:00 مساءُ . (دخول للجميع)

في الجيزويت .

و سيكون ضمن الحضور المخرجة نادية كامل . و ندوة بعد العرض .

الفيلم وثائقي . أثار جدل واسعاً .. محاكمات و حاجات كدة ضد المخرجة (المتهمة بالتطبيع) .
و من ناحية تانية الفيلم فاز بجايزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان سان فرانسيسكو ...

علامة تعجب .. مألوفة !

دي لينك مدونة الفيلم للي مهتم ..

العرض بكرة يا جماعة .. الدعوة عامة ..
أنا عن نفسي رايحة . رغم احساسي بإن كل صحابي حيبيعوني..

ملحوظة بخصوص البوست اللي فات : أنا لسة جاية من الجيزويت . و سلِّمت الاستمارة و إيدي بتترعش .. الراجل افتكرني سقعانة !

اللي عندة سؤال يبعته تعليق

صــورة شـخـصـيـة


حاجة ضاعت مني!

أو تقريباً ماكانتش عندي من الأساس ..

من كام يوم نزلت أجيب استمارة ورشة السنيما من الجيزويت .. و لما رجعت البيت ، قريتها بتمعُّن . و فجأة لقيت نفسي بقول لنفسي : "إيه الأسئلة التعجيزية دي؟" أكني بالظبط قاعدة ف لجنة امتحان و مش عارفة اجابات الأسئلة دي في أنهي ملزمة ، و لا من أنهي دوسيه ..

عرفت إني ماعرفتش أنقذ نفسي .. فشلت ف انقاذ نفسي فعلاً ..
سامعة كــــل البشر بيهبهبوا و يقولوا التعليم ف مصر لاوم يتطوَّر و يتقدَّم و .... كل الكلام دة ..
و أنا بسمع زي العبيطة كأن الموضوع مايخصنيش..

ما تجاوبي ع الأسئلة يا عبيطة زي ما تحبي .. عايزة لجنة و مراقب ف استمارة كمان ..؟؟!!



تاني يوم فضلت متسمَّرة قدَّام الاستمارة ..باكل ف غطا القلم ..

أنا السبب.. مش حد تاني

Saturday, January 26, 2008

بلكي من شقوق الحيطان


بقالي كام يوم مش عارفة أسمع غير "جوليا بطرس" . مستغربة . لكن راضية .
كزا أغنية كدة معلَّقة عليهم . في حاجة جوليا بطرس ممكن تغلط و ترتكبها من غير ما تحس .. لو فضلت تغني أغاني وطنية كتير ، بيتهيألي الناس حتزهق .

الجرامافون * فيه حاجة غلط مش عارفة أجدد الأغاني عليه . و مش عارفة أحط أغنية "عم تغفى الساعات" اللي حتاكل من ودني حتة .. بس عادي يعني . غالباً معظمكم يعرفها ، و يعرف جوليا كويس .

ببعت لـ "شريف" إيميلات مش بيرد عليا ..و بالتالي مش عارفة أصلَّح الجرامافون .

مش مشكلة . اللي مضايقني فعلاً .. إن في حاجات واقعة مني ف الأغنية ، كلمات مش سمعاها كويس ، أو يمكن مش فاهماها . و بضايق أكتر يعني لما بلاقي إن مافيش موقع مهتم بكلمات الأغاني زي الأغاني الأجنبي . عبيطة أنا؟ هو دة اللي مزعلني أوي؟؟ ماشي !
و من هنا لقيت نفسي بوصَّل السماعات عشان أسمع الأغنية كويس .. و أعرف كلامها المظبوط .. و أكتبه .. و أبعته ع البلوج . عشان اللي بيدوَّر ع الجوجل يلاقيها ..

و وقعت . راسي إتخبطت ف السؤال ؛ أنا من إمتى بقيت مسؤولة أوي كدة و مصدَّرة نفسي ف وش المشكلات و الحاجات الناقصة اللي حكمِّلها ..؟؟

و الإجابة وصلت .. ما بقتش كدة ، إلا لما الناس اللي حواليا بقوا مسنودين و مـِتــَّـنــِّـكــيـــن أوي . أكتر من العادي .

يا ترى دة حيدوم؟
يا ترى لازم ألبي؟

لازم دلوقتي أكتب (اللي فهمته من) أغنية "عم تغفى الساعات" ؟
لازم أقوم ألِم الغسيل م البلكونة و الدنيا عمالة تشتي؟؟
لازم أتصل بـ "يارا " أشوفها وصلت لفين؟
لازم أتصل بـ"لميس" بكره عشان أعرف عملت إيه ف حوار كورس الفرنساوي؟
لازم أصحى بكره بدري عشان أدردش مع مامي بخصوص مكان عربيتها اللي اتاخد بلطجة امبارح بالليل؟

لازم؟

لازم يبقى في ديل ورايا من الحاجات اللي مش حتخلص ، و مش حتكمل إلا بخطوة مني؟؟



ممكن بكره شريف يرد عليا ، و يحللي مشكلة الجرامافون.. و ساعتها هحط الأغنية .. و وقتها مش حيبقى قدَّامي مفر من كتابة الأغنية ..

معضلة !

أنا حكتب كلمات أغنية عم تغفى الساعات :

عم تغفى الساعات،
سرَّبوا أصحابي،
ضجر مني كتابي،
هربت الكلمات.

قنديلي احكيلي ،
عن سفرة طويلي،
بسمع بتناديلي ،
و ماعندي طرقات .

اتحرَّك !
يا ها الوقت الختيَّر بارد متل حجار .
تلج بقلبي عم يتكسَّر ،
و اللحظة مسمار .

بعدك ناسي و بتتأخَّر .
وينك؟!

هب الريح الأصفر ،
و لم العمر و طار .

راح أحفر بيتي التعبان عالليل العتيق ،
بلكي من شقوق الحيطان يخلق شي طريق .
بلكي من خلف النسيان ،
هيك بيمرق له عطشان ،
آه ، يطفِّي هالحريق .



الكلمات (اللي كانت قبل التحديث) مايلة ، كلمات أنا مش متأكدة إني سمعتها كوَّيس .. إللي ساعدتني فيه عـلا - من غـزة - طوق النجاة في ظرف 24 ساعة بعتت تعليق فيه تصحيح الكلمات .
الصورة : مج عملته ف رمضان .. و كنت مبسوطة بيه جداً .. و لسه بحبه !
* : البوكس اللي فيه أغاني فوق ع اليمين .


بيتهيألي دلوقتي مصيري و مكاني أوضح ..

هوة لازم !
لازم ..

Wednesday, January 23, 2008

حياة .. موشن .. احتفال


الحياة البعيدة المشتهاه !

تـمـثـَّـلـت ف كل حاجة . كـل حـاجـة . مابحبهاش ف حياتي .. أيام امتحاناتي .

أظن أنا قلت قبل كدة إني بحس إن الحياة بتحلو جداً ف الامتحانات . بحس إني عايزة أعمل أي حاجة . و عندي طاقة تحرَّك جبل . يا نهار أبيض !
(بالاضافة إني بحب الحاجات الجماعية .. المعاناة أو المتعة . أي حاجة تبقى عامل مشترك بين البشر.زي الامتحانات كأزمة من الاأزمات)
و لو حسبت الأشياء الصغيرة جدا اللي عملتها أيام امتحاناتي .. حلاقي إن الأزمة الأدبية اللي كنت بمر بيها ، كان علاجها إني أنطحن و أترمي ف وش قطر الامتحانات ..

كتبت 3 قصص قصيرة من النوع اللي بيرضيني . اللي بكتبه بنفس فعلاُ . و أسيب المذاكرة و أكتب و بعدين أدخل أنام . و زي الطفلة أصحى أول حاجة أعملها ، إني أقرا القصة تاني . فرحانة بيها .

وحشني أوي البلوج .
كنت بزوره من وقت للتاني .. لكن زهقت منه .. نفس البوست ف كل مرة . إيه دة؟؟ مين الناس دي اللي فاتحة بلوجات عشان تركنها ، و تفقع الناس !

النوم كان مهم عندي الأيام اللي فاتت . و لازم يكون نوم لساعات قصيرة ، لكن يكون نوم هادي ، و مش مقلق . لكن الماوس و الكي بود كانو موضوع .. بينوَّروا الأوضة كلها و أنا نايمة . .. و عمري ما فكَّرت أفصلهم ، عشان اللي حيفتح الكمبيوتر بعدي حيتعب في توصيلهم تاني و حيضطر يفتحه و يقفله تاني . و بكدة طلعت بفكرة عظيمة . أحط الماوس في علبة الـ إم بي ثري .. و الكي بورد أطفي الـ نم لوك .. (إيه القرف دة ، الكلام الانجليزي لما يتكتب بالعربي بيبقى غبي . ياس آي كان دو .. وات كان آي دو فور يو !)
لكن ساعات كنت بنساه مفتوح . و بيجيلي منه أرق بقى .. أفضل أتأمل الزرار .. مستنياه يبربش زي عين القطة .. لكنه كان قطة مطقطقة مابتغفلش عني ..

و فضلت أفتكر ف الصور اللي أخذتها له ، بالكاميرا القديمة . الصورة اللي فوق ليست إلا موشن للزرار ف الضلمة . و لماعجبتني .. نوَّرت التلات زراير و فضلت أصوَّرهم بتنويعات من الموشن .
و هوة دة بالظبط اللي كان بيحصلي أيام المتحانات .. الحياة نفس الحياة . لكن أنا اللي بتحرَّك و أتشقلب ، فبشوفها كرنفالات و أشكال تانية.


إمتحاناتي خلصت ؟ آه

لكن الكرنفال لسة موجود .. لسة بحتفل ..

ف يا جماعة ..

يا أهل اسكندرية بالتحديد .. اللي يعرف أي حفلة ، معرض ، فيلم ، ندوة ، ورشة ... أي حاجة ..

أنتوا مسؤولين قدامي ، ..


وحياة أمي البلوج وحشني

(دة أول بوست أبعته ف 2008 مش كدة؟؟) .. دة أنا ضيَّعت فرص كتير والله