Thursday, December 20, 2007

اسلام هوة طاهر .. لكن ساعات برضه بيبقى نجيب . إزاي؟


عجينة ازدواجية إتسابت عشان تخمر .. أنا .
حقيقة !
على رأي المعلِّم و البوب الكبير :
أنا شاب لكن عمري ولا ألف عام ،
وحيد و لكن بين ضلوعي زحام ،
خايف لكن خوفي مني أنا ،
أخرس و لكن قلبي مليان كلام .
عجبي .

جاهين .. صلاح . جاهين .

و لو إن الرباعية بتعكس حزن و شيخوخة ماتعبَّرش عني خالص ، لكن الازدواجية الصارخة ، بتقول اللي عايزة أقوله ، و مش عايزة . بدوَّر عل صلاح .. عايزة أكون صلاح . (مش صلاح الإسم ... صلاح الكلمة) .. لو أنا كنت ولد ، و كان اسمي صلاح .. كان هيبقى اسمي "صلاح أحمد سويدان" .. وقع الإسم يهز جبل ..
"أنا - في شخصي يتحقق - صلاح "أحمد سويدان" .. أبويا .

لكن أنا مش صلاح ..
و مش عايزة أخلِّف ولاد ..
و لو خلِّفت ولد .. برضه مش هيتحط إسمي بعد إسمه .
بمعنى إني اشهار "صلاحي" ... مستحيل !

"صلاح سارة سويدان" .. عنوان رواية .. أو اسم للوحة .

لكن مش دة موضوعي خالص .
أنا اللي سرحت .. كنت بتكلِّم عن الازدواجية ، أنا .
هتبقى مفاجأة لو اعترفتُ إن في اتنين بيحبوني ، و أنا بحب واحد فيهم ، و مفتونة بالتاني .. و مش قادرة أتخلى عن أي واحد منهم؟؟

واحد ، جاهزة تماماً إني أعمل له اللي يطلبه مني . لأن براءته بتحسسني إني ممكن أكسره ف إيدي حتتين لو زعل بسببي . طفل صغيَّر بشوف السعادة ف عينيه كل مرَّة مختلفة عن التانية . خجول جداً ، حتى من أجمل المشاعر جواه (ناحيتي) بيبوح بيها على استحياء ، و بحس إني بنقذه لمّا بقوله إنه "مش محتاج يقول الكلام دة !" . و لأنه حد بالنقاء دة .. أنا دايماً بمنحه حق إنه يخاف مني ، و من أياً كان أسوء شيء ممكن أعمله معاه . و زي ما هوة طفل .. ف هوة أبرع كائن بشري ف التماس الأعذار لنفسه على كل اللي هوة بيعمله ؛ بسرعة جداً بعد ما يعمل أي حاجة ، أو يقول أي كلمة ، أو حتى يفكَّر ف فكرة ... يديني الأسباب اللي دفعته لـ دة . حتى قبل ما ألاحظ أنا اللي هوة عمله أو قاله أصلاً .. مرهف جداً و حساس ..
الحقيقة اسمه بيقول كل حاجة عنه ... "طاهر" .

التاني ، بصرف النظر عن اختلافاتي الجوهرية معاه ، بخصوص أي حاجة ف الحياه ، و باحساسي بالحسرة عليه طول الوقت .. إلا إني بعشق قدرته الصارخة على التعبير عن نفسه بالكامل ، زي ما هوة كدة شروة واحدة .. مظبوط جداً جوَّه الدور بتاعه . مؤمن بنفسه تماماً ، و بإن قلب الهيمنة و التحكم و السلطة يكمن في شخصه . ببساطة (رغم إنه مش بيحبها أبداً) هوة مـــغـــرور .
كـ إنسان .. هوة فيه قدرات تستاهل تـُسـتـَثـمَـر . هوة إنسان صرف .. على الفطرة الأولى من الاحساس بالـغِـنـى عن كل شيء لا يملكه .
لكني بحزن عليه كتير . بوصفه بإنه قالب إنساني منفصل و مصمت .. و العبيط بيفتكر إني كدة بمدح فيه .
ذكي جداً ، لكن مايعرفش ذكي ف إيه بالظبط ، ف بيتذاكى .. زي حد اتحكم عليه بحُـكم إنه يربط غمامة على عينيه ، وإترمى ف مكان مايعرفهوش ، مليان ناس عايزين يضربوه على قفاه ، و عشان يكسب لازم يضرب واحد منهم على قفاه .. ف بيحمي نفسه بإيد .. و بالتانيه ، بيطبِّش ..
و أنا بتعامل معاه ، ببقى مش عارفة الضربة اللي جاية حتيجي منين .. و ف كل الأحوال ، مش بيعرف يفاجئني .
بحبه جداً ، مفتونه بيه ، لكني عارفة و مسلمة بحقيقة إنه عاجز تماماً ، و مشلول أمام أي تنازل أو تضحية .. غير قادر على المنح من نفسه لأي حد (حتى أنا) .. لأنه لا يملكها من البداية . و أهم حاجة ، مش بيعرف يبص ف عيني .
و إسمه "مجيب".. و لأن إسمه غريب مريب ، ف أنا مسمياه "نجيب" .. و كلتا الحالتين .. أنا لما بكلمه ، بستخدم معاه لفظ "أستاذ" .. و أكيد هوة ملاحظ دة .

و الاتنين يعرفوا كل حاجة عن بعض .. لكن نجيب لما بيحس إني بحب طاهر ، و إنه بيوحشني جداً ف وجوده .. بيحس ، و بيتأثر ، و بسمع صوته بيأنِّب نفسه .. و لما أبديله إي تعاطف .. بـيـَتـَأسـَّد .
و لما طاهر بيحس إني مش منبهرة بيه ، و دة بيحصل كتير (لكنه مش حقيقي) ، بيبتدي يقلَّد "الاستاذ" .. لكن و عينيه بتبصلي جوة عيني بحزن ، و بتبقى مليانة دموع ..

طاهر صعب عليه التعايش مع وجود مجيب ..
و مجيب بيعرف كويس جداً يمارس غروره على طاهر ..

و الاتنين بيجتمعوا ف كيان واحد متناقض و جميل .. و اسمه اسـلام طـــه !!
اللي طاهر قدر بتلقائيته يعلِّمه يخاف علي .. من مجيب*.



* أقصد باسم مجيب .. وصف حالته بالخضوع لنفسه بكل عيوبها و مشاكلها ، و التنفيس عنها ، على حساب أي حد (حتى أنا) .. بيسمع أسوء صوت جواني يملكه .. و بينفِّذ . و بيرجع يندم زي العبيط .. بحب أراقبه و أتفرَّج عليه ، و أشوف استجابته و خضوعه لنفسه دول حيوصلوه لفين .. ممتع ف مشاهدة ردود أفعاله . لكن أنا -كامرأة- مش بحس بالأمان معاه
.

Sunday, December 16, 2007

أثــــــر رجــعـــي


" أيوة فعلاً .. كلمتك جابت جون "

في ناس تعرفني . تعرفني كويس جداً ، بدرجة كافية تسمحلهم بأنهم يقسوا عليا ، و يقولولي كلام أنا أخاف أقوله لنفسي ، و أخاف أسمعه من حد تاني .
أنا مؤمنة تماماً إن الصراحة مؤلمة ، لكن أنا بابقى مستعدة إني أتحملها ، إن كانت الصراحة ملهاش أي غرض تاني ، .. غير إني أكون عرفاها .

و لأني عبيطة ، فأنا بلاقي انسجام عالي نسبياً ف كل حياة مش حياتي .. إتنين قاعدين بيتخانقوا ف كافيه ، أركِّز معاهم جداً و أراقب تقلبات تعبيراتهم الوجهية ... يكون لسة معاد امتحاناتي مجاش و أعدِّي قدَّام لجنة تانية ، و الي قاعدين عمالين يبصوا حواليهم و عايزين يغشوا ، و طبعاً الموقف بيبقى مسخرة ... و إني أسمع حكاوي صحابي اللي هيهة ساعات تكون تفطس م الضحك ، وساعات تانية تكون مآسي ...

و طبعاً ، طبعاً ... الأفلام .

أي زاوية انسانية تسمحلي إني أشوف الحياة كـ "صورة" ... أو كأني بتفرج الشارع م "البلكونة" ... أو كأني بتفرج على "فيلم" .


بكره الشكاوي الكتيرة ، اللي بتبقى شكوى لمجرد الشكوى ، مافيش أي حاجة تانية ممكن تتقال .. لكن أكتر شكاوي بقولها أو بسمعها ، وباعيش فيها فعلاً .. اللي بتبقى طالعة م القلب ، ووصلاله ..
أكتر شكاوي قلتها ف حياتي و طلعت من قلبي بجد ، كانت مع "مها" صديقتي الجميلة ، اللي بشيل من نفسي و أحط فوق دماغها .. (و هي ترمي ف وشي تاني بعد كدة ، مش مشكلة !)


و لما مرة كنت بشتكيلها ، ... من حاجة حصلت خلاص ، و كأنها لسة بتحصل دلوقتي ..

صدمتني و قالتلي " سارة .. إنتي عايشة بأثر رجعي "
تقصد إني كان ممكن جداً وقتها أحل المشكلة ، و أتكلم عنها ، و أعيشها فعلاً .. لكن أنا اللي بستنى .. و أتفرج على حياتي من قدام ، بعدد ما تعدي اللحظة ، و ييجي ألف غيرها وراها ..

كأني بتفرَّج على فيلم ..
مأجلة حياتي ، و بتفرَّج على اللي فات شوية

لحد ماتيجي"مها" تطفي التلفيزيون


Monday, December 10, 2007

نـفـتـالـيـن


الحياة بتمشي ف دواير .. مش ف خطوط مستقيمة

الشتا و البرد وصلوا أخيراً .. و شيء لا إرادي بيدفعني لدولاب مامي ، و هدومها القديمة ..
من ضمن الحاجات ، كوفية . خفيفة و ناعمة .
بيج ف نبيتي .

حلوة جداً دي يا مامي ، عندك زيها ألوان تانية ؟؟

تبصلي مامي و تضحك كدة ولسان حالها بيقول : "دي هبلة دي ولا إيه؟؟"
"دي كانت بتاعت جدتك من الأساس .. بتاعتها من قبل ما تتجوِّز ! "

أفكر فجأة .. هوة بعد كام سنة ، بيعتبروا الحاجات آثار ، عشان أنا أعتبر الكوفية مجرد قطعة هدوم تتلبس و تتغسل و تترمي ف الأدراج .. و كأنها شيء عادي .

هاتف إلهي بيدفعني لـشَم الكوفية .. و إعادتها تاني لمكانها . كأنها عـُهدة ، مش بتاعتي .

أفتكر فجأة صورة ليا و أنا صغيرة ، و بابي شايلني و رافعني لفوق ، بعد أد إية خط الدم ، اللي حسيبه أنا ف الدنيا، هيشموا فستاني اللي ف الصورة ، و يرجعوه مكانه ف الشنطة الجلد البني اللي تحت سرير دعاء (أختي) .. عشان ريحته نفتالين ؟؟


Tuesday, December 4, 2007

أحـــلامي ... 2





نفسي واحد أسمر يِلِّـمنا ..
ف قعدة دافية ، و كراسي خشب .. أو قاعدين ع الأرض ،
و بالدف بتاعه يدق ..

و كلنا نغني ، كلنا ، "عصفور " *..
و نصدح كلنا بالأصوات النشاز :
"ولكني بحس اكمني عاشق لزماني اللي تاعبني ..تاعبني
آآآآآآآآآآآآآآه .. تاعبني"

نغني .. و نغني .. و نغني ..

و نضحك لحد ما نفطس ..
و نطلع بأغاني تانية نغنيها.

نفسي دة يحصل قريب .. و مين "احنا" بقى اللي حنبقى قاعدين ، ف دي فعلاً . فــــعـــلاً . مش مشكلة نهائي .
المهم .. إننا كلنا نكون عارفين الأغاني ، و مش مكسوفين من بعض..


* الأغنية موجودة ف الجرامافون ع اليمين

Saturday, December 1, 2007

أحلامي


المكان ... (1)

بيتين قدَّام بعض . التراب ع الأرض بيطلع صوت تحت الجزمة . الدنيا نهار و شمس مش حارقة .. لكن الهدوء مخيف .
أنا و دعاء و أميرة(أخواتي) و بابي و مامي . بابي و مامي ف بيت من البيتين .. و أنا و أخواتي مستنيينهم ، و بنستكشف البيتين المهجورين .
و أنا كنت مضايقة من نفسي جـــداً عشان ماجبتش معايا الكاميرا عشان أصوَّر البيتين ...
بالتحديد صورة لبلكونة مقفولة ، من سنين ، و نازل من البلكونة سَبَت نازل لحد تحت .


المكان ... (نفس المكان)

أنا كنت ف مطاردة ... واحد بيجري ورايا ، أنا مش خايفة ، لكن مرهقة من كتر الجري . بقالي 4 أيام ، كل ما بنام .. بجري .
لقيت نفسي جوة البيت دة . برضة مستخبية من الراجل دة اللي أنا كنت عارفاه بالاسم ف الحلم . لكن أنا كنت مستهزءة بيه .
قابلت ف البيت دكتورة سحر الموجي .. اتكلمنا كلمتين و ضحكنا ... و كانت حامل .
و لما نزلت م البيت اتخبطت ف الكاتبة سمر يزبك .. اللي عمري ما قابلتها ف حياتي ، شفت صورتها بس علي روايتها .
اتخبطت فيها و أنا خارجة م البيت ، و اتأسفتلها ، ضحكت و قالتلي :"ماتتأسفيش ، ماتبقيش غلسة ! "
و كانت لبسة أبيض ... فستان أبيض فضفاض . أنا فكَّرت ف الحلم : "الله ، لو أنا بظهر ف أحلام الناس كدة ... لبسة فستان أبيض و لطيفة ، و مبتسمة ف حلم طويل و مرهـِق ."

و صحيت قلبي بيدق - ارهاق من الجري ...

الحلم الأول جاني تاني يوم بعد ما بابي جابلي الكاميرا هدية لعيد ميلادي ... (بعد الكاميرا الأولى ما اتسرقت)
الحلم التاني جاني أول امبارح ... و أنا عندي حالة عـَطـَش أدبي