Wednesday, July 28, 2010

أوي .. أوي


بحب أوي إني أصحي شوية بدري قبل المعاد و أستحمى بمزاج كدة . و لما أفتح ضلفة المطبخ ألاقى علبة النسكويك بتضحكلي . يا سلام . و بحب الأغاني اللي بتعجبني ، و معرفش أساميها . و بحب أشرب لمون . و بموت بموت بموت ف البتنجان المخلل . و لما تنزل صنية الشاي و حد يصبلي كوبايتي . و يا سيدي ... يا سيدي لو حد حطلي سكر من غير ما يعرف إني مش بحط سكر ف المشاريب .

و الحمد لله إن في ناس لما تخبط فيا تقول : سوري و أنا كمان أقول ف نفس الوقت : سوري .. و ف نفس الوقت احنا الاتنين نقول : ولا يهمك . يا حلاوة . و بفرح أوي لما أغير رأيي فجأة و أقرر ماروحش الحتة اللي أنا كنت رايحاها . و بحب أشرب بيبسي و أنا باكل ، و أحس بيها لما تطرطش ف بؤي كدة من أول لحظة . و بحب الشباشب ، و الناس اللي بتلبس شباشب ، و الناس اللي بشحتف بالشباشب . بس كلة إلا إن الواحد يمشي حافي .

و موتي و سمي أصحى م النوم أدوَّر ع الشبشب . يا ساتر يا رب . و الأنيل بقى إني ألاقى فردة ، و التانية تبقى تايهة . لا لا لا . و مش بحب البصمات على أي حاجة ف الدنيا ، شاشة الكمبيوتر أو الموبايل ، و الأرف بتاع الموبايلات التاتش سكريين دي ، ربنا يقرفكوا . و لا البصمات على نضارات الناس ... يا ديني ع الاستفزاز . و مابحبش أبداً أبدأ ، أفتح علبة لبن ألاقيها بايظة ، أو تقع بيضة من إيدي ، و يبقى يوم منيل على دماغي و دماغ كل اللي يعرفوني لو اتكسر مني مج .

لكن بطير بطير بطير زي العصافير لما حد يجيبلي مج . يااااااه . مش ممكن . و كمان بحب أوي أوي أجيب مجات للناس ، ببقى واقفة ف المحل ببص ع المجات و محتارة أكني بشتري خاتم ألماظ مثلاً . ربنا يخليلنا البياعين طوال البال . اللي بيقولوا علينا مجانين ... ربنا يخليهملي . و بحب أوي الناس لما يبقوا جاعنين و يقعدوا ياكلوا كدة بزمة ... ناس شايفة شغلها . كمان الناس لما يبقوا عطشانين و أتفرج عليهم بيشربوا م الإزازة كدة و يقلبوا دماغهم على ورا . و الناس اللي ماتعرفش تشرب من غير كوباية ... بديلهم ضهري ... محناش ناقصينكوا يعني ...

و الناس اللي بتتكلم كتير ف التليفون ، خلاص اتعوِّدت اتجاهلهم ... و ياباي ... ياباي ياختي ع الناس اللي بتتكلم بصوت واااااااطي ي ي ي ي كدة و يحسسوني إنهم بيكلموني ، لكن ف الحقيقة هما بيتكلموا ف التليفون ... و ف الحقيقة لابسين هاند فري و هما مش في العربية ... و ف الحقيقة أصلاً ماعندهمش عربية (أومال جيبتوا أم الهاند فري ليه؟) ليه؟؟؟؟؟ احنا ناقصينكوا ؟؟؟؟ يا ساتر ... و الناس اللي بتأرأد ضوافرهم بفضل بصالهم كدة مستنية أفهم الجدوي من ورا هذه الحركة . و الناس بقى اللي يبقوا ماشيين بالراحة ف نص الرصيف ، ببقى مش عارفة أتصرَّف إزاي معاهم الصراحة ... و غالباً ما بطلع المفاتيح و أشخلل بيها كدة عشان يوسعوا . يعني ... هما ما يقصدوش طبعاً . زي برضة لما أبقى ماشية ف الشارع و حد جي ف وشي و نبقى عايزين نعدي من بعض ف نقف ف خلقة بعض و احنا الاتنين ناخد خطوة ف نفس الاتجاه و نفضل ف وش بعض و خطوة تانية ف الاتجاه التاني و نفضل برضه ف وش بعض . و بعدين نقرر نقف و نسيب الشخص التاني يعدي ... ف نفضل واقفين ف وش بعض ... أظن نتعرَّف بقى و نقف ندردش شوية لحد مانشوف هنطلع من الحفرة دي امتى ...

كلها حاجات جميلة ... تنرفز ... بس جميلة كدة و تضحك الواحد من قلبه ساعات .
هي هي هي ... أنا طلعت هبلة باين ...

و بحب الهُبل اللي زيِّي ... بس الناس اللي بيحاولوا دول ... آدائهم مفتعل كدة و مش مبلوع ... لكن المحاولة أم الخطأ و التعلُّم معلش ...
بكرة يحترفوا و يبقوا كدة ... حبة فوق حبة تحت ...

حسة إني ماقلتش كل حاجة الصراحة ... كله راح من نافوخي و أنا بفكر

يللا كله بيولِّي ... فينك يا متولي ؟؟؟

صباح الفل ع العيون الحلوين

Thursday, July 1, 2010

مـتـعـة الاسـتـسـلام

ممل .. ممل ...
الانسان اللي بيقول ع الملل حاجة مش كويسة ...

أمتلك الشجاعة الكافية للاعتراف بأنني أفتقده.
شعور طاغ . لكنه شعور طيب ، و سهل التبديد ، لذلك يستهويني ...

ممممم ! القليل من الشاي ، و فيلم فرنسي طويل ... لا ، فيلم كوميدي أمريكي . و نور الغرفة مغلق أمام التلفاز ، و نور آخر خفيف من خارج الغرفة . و التكييف مغلق و الشباك مفتوح . و التليفون بقربي ، تحسباً لأي مكالمة عارضة لا تعنيني . و الصوت منخفض . و علبة البسكويت في متناول أصابعي . و ... لا ، كيس السوداني مـُمـَلـَّح أفضل .

ياللروعة ...

ولا تنقـَُل بين القنوات ، كي لا تفوتني الاعلانات .

ما أجمل الإعلانات ، أحبها و على كثرتها لا أتململ أبداً . و الحكمة وراء هذا هي بعد نظر أمي ؛ فقد كانت أمي تسجل الاعلانات على شرائط فيديو ، و تتركني أنا و أختايا نشاهدها باستمتاع ، و نرددهم واحد تلو الآخر ، بينما تفعل هي شيئاً بعيداً عن صخبنا.
تكهنت أمي بأنه سيأتي اليوم الذي تفوق فيه الاعلانات مدة عرض الأفلام و البرامج نفسها ، بل و تفوقها اتقاناً كما هو واضح ...

لم أعد أشاهد الاعلانات إلا في أوقات الملل الجميل ... الملل من هذا النوع .

لكنني في النهاية ، أتاحت لي خبراتي الضئيلة أن أتعلَّم أن للملل يد تصل لكل أشيائنا . و لا مجال للاختباء . لذا كان عليَّ أن أتعلَّم كيفية الاستمتاع . و متعة الاستسلام . للقوى الأفرض سلطة ...

أنا أرى أنني ، كغيري من الفتيات ، عليَّ أن أسلّم بأنني لستُ خارقة القدرات ، و أنني مهما ظننتُ أنني صاحبة السلطة على نفسي ، فأنا تحت سيطرة قبضة من حديد . لن تتركني أحيد عما تريد ...

فأنا مملة ، ضيقة الخلق ، و صعبة المِراس ... أوقات معينة .
و سعيدة ، خفيفة ، و هادئة ، ... أوقات أخرى .

هي أوراق النتيجة الشهرية التي تقرر ، أيام مشعة و رائعة ، أربِّتُ على أكتاف الجميع ... و أيام أخرى غاضبة ، أنفث نيران من أنفي ... و فيما بينهم ، أيام مملة يتعذَّر الاستمتاع بها .

ذلك الملل الهادئ الطيب ...
أراه يلوح لي من بعيد ...