Monday, November 26, 2007

تـعـويـض



كنت بصلي الضهر جماعة ف مسجد الكلية ، و أنا ساجدة حسيت بشعري طالع من الطرحة اللي بلبسها من المسجد (أنا مش محجبة) ... و اكتشفت إني مش بحب أصلي جماعة ... مش بحب أزاحم ع الصلاة كمان يعني . و حسيت بنفسي بلعب ف شعري و أنا ساجدة . أكني بقول لنفسي ... إنتي لسة إنتي ماتخافيش .

بحس بالغربة ف صلاة الجماعة . ف نفس الوقت أنا ممكن أدخل المسجد قبل الصلاة و أفضل قاعدة ، أو أصلي القضاء اللي عليا ... و بتبقى من أكتر الفروض اللي بركز فيها جداً . بستمتع . و اكتشفت ان الموضوع مش موضوع مسجد . مش موضوع مكان ... هي بس حالة .

أنا كائن بيتوتي من الدرجة الأولى .. أو التانية . أي مشكلة تتم برَّة البيت ، علاجها ... إني أرجع البيت .
و العكس . (للأسف)

ف فترات كدة ... البيت بيصيبني بالخمول . مش عايزة أعمل حاجة . عايزة أترمي ع السرير أو قدام التلفزيون ... حتى لو عايزة أنام مابيجينيش نوم . ف الأوقات دي ، مقابلة واحدة من إسلام ... بتكون العلاج .

انهاردة اتبهدلت طول النهار ... رايحة جاية من مشارقها لمغاربها بعمل حاجات . و ف نفس الوقت مش حسة إني نفسي أرجع البيت . ناعية هم الخمول دة .. خصوصاً إني مش هقابله كمان . لكن ف النهاية رجعت البيت .. دخلتُ الأوضة و حطيت الشنطة . لقيته قاعد ع الكومودينو اللي جنب سريري ..
أقصد الوردة إللي جابهالي امبارح .. كنت و أنا ف الشارع ، ناسية خالص أمر الوردة ، عشان كدة ماكنش نفسي أرجع البيت . خـَفـِّـيـت .
وفضلت أتحرك بيها من حتة لحتة ف الأوضة على حسب اللي بعمله .. و أنا قاعدة ع الكمبيوتر دلوقتي الوردة قدامي جنب البخور .. لو بقرا أو كدة ... بحطها ع الكومودينو

فرحت جداً .. و لاقيت (رغم إن دي مش أول وردة منه خالص) إن الحاجات اللي ليها أثر تعويضي .. ليها التأثير الأكبر . و بلعت ريقي و أنا بفكر : لو كنت شـُفـتـَك انهاردة ، كان زماني دلوقتي ضهري للوردة و أنا بـفـُك رباط الكوتشي


الغربة لها أوجه عديدة ... جايز أكملها ف بوست تاني ولا حاجة ...
إنما دلوقتي .. أنا مبسوطة


Thursday, November 22, 2007

كــرنــفــال تــرحــيــب



الشطرنج لعبة هايلة . كلها ذكاء و خطط و استراتيجيات ... آه !
لكن اللي اخترع الشطرنج ... ماكنتش أنا ف حسبانه خالص ...

الشطرنج بالنسبالي -لما بتفرج على اتنين بيلعبوا شطرنج ، بحس إني مش مبسوطة أوي ..

واحد أعرفه جداً اكتشفت إنه مهووس شطرنج و بيحبه جداً . اتخضيت جداً ... الشطرنج عايز مكر ، و نيات غير معلن عنها .. أنصب الفخاخ أنا و أستنى اللي قدامي يقع فيها ... و ف نفس الوقت ممكن أقع أنا ف فخ تاني ...

غريب الشطرنج ..

مش بحبه . لكن عندي دايماً فضول إني أفهمه .. مش يمكن ف يوم م الأيام اكتشف إن كل اللي حواليا و بحبهم بيحبوا الشطرنج زي "أيوب" ... مش يمكن أحب ف يوم م الأيام ألعبه ؟؟


بتمنى أوي .. أوي .. إني لو لعبت شطرنج ... أبقى دايماً الواحدة اللي بتتغلب . كل دور .

زمان جداً . كان عند جدتي لوح شطرنج ، و القطع كانت بتتحط ف حاجة شبه سـَبـَت خوص كدة .. عرفت من بابي إزاي أرصهم ..لكن أنا كنت شايفة متعة تانية ف الشطرنج . كنت أثبت الملك الأبيض ، و الوزير (اللي أنا أقنعت نفسي إنه الملكة ) ... و أوقـَّف جمبهم الحصانين ...و العساكر قدامهم على شكل حرف
"v"
و أعمل كرنفال كبير ف المملكة بتيجي فيه الأفيال ، يعملوا استعراضات .. و ف النهاية بقى باكتشف (أنا اللي باعمل كل دة المفروض ... و باكتشف) إن كل دة حفل ترحيب ب الملك و الملكة اللي لونهم إسود ...

مش بحب الشطرنج فعلاً ... بيقول حاجات كتير عن طريقة تفكير الطرف التاني ...اللي لو فكرت فيها كتير ... ممكن الصورة تتغير ..


أنا أفضَّـل إني أعمل كرنفال ترحيب بالملك التاني ... و حتى ممكن أسمحله باحتلال مكاني . أو إني أتغلب كل دور ...

عن إني ألعب فعلاً بنية إني أغلب


***

بسمع دلوقتي أغنية "تحت العريشة " توزيع زياد رحباني مش عاصي رحباني ... و غناء فيروز طبعاً .. و مدخلاني ف موود الرواية ..
خايفة تكون آخر رواية أكتبها


Friday, November 16, 2007

طـُرُق مـُخـتـُصَرة



أحبك بطريقـتين .

الأولى .. كأول فـجـر أنزلتُ فيه قدمي العارية إلى الأرض ، بعد نزع الموكيت ، فـفاجأتـنـي برودة الباركيه . و انكمشتُ عائدة للدفئ . و اكتشفتُ أنني لم أذهب للنوم يوماً داخل جوارب .. تحمينِ .


الثانية .. كاقتراب موسم الامتحانات على الانتهاء ؛ حين تصبح طفَّايتي ضِعف وزنها - فتات و أعقاب أقلام رصاص ، بطاريات الراديو الفارغة ، علكات ممضوغة ،و بذور أزهار اليوسفي .
أجلس إليها و أعيد التنقيب عن محتوياتها . أسعد بها كثمرة اجتهاد دام فترة قد تبدو قصيرة ، و أأتنس بها كرفيق كفاح .
و أشعر باستحقاقها .

و على ذلك ... ذهبت عادة صلاة الفجر . سَـكَـنـَت علبة سنون الروترنج حقيبة يدي . و فضَّلتُ الجلوس المرتبك في حضرة أوراق الأسئلة الجليلة .


***

مـلـحـوظـة عن الصورة : المج دة اضافة جديدة ع المجموعة، بهظ اللي اداهولي .. مش بشرب فيه غير نسكافيه ..من يوم ما جابهولي و أنا عايزة أنزله ف البلوج .. لكن كنت ف انتظار إنه يتعرَّف على باقي أصدقاؤه .. و ياخد عليهم .. و يبقى واحد منهم .. و مايبقاش غريب على عيني وسطهم

ملـحـوظـة عن النص : دة مكتوب من زمــــان جداً ... مستنيني أنشره أو حتى أرميه ... و الورقة اللي كان مكتوب فيها ... من كراسة كنت بذاكر فيها من 3 سنين . كانت من غير سطور ..
غير الكراسة اللي ف الصورة

عصافـيـر غـبـيـة



حيبقى الوضع مختلف أد إيه لو ركِّبوا سماعات ف كل شارع ... بتشغَّل أغاني ، نفس الأغاني ف مصر كلها ...، عشان تسلِّي الناس الماشية ف الشارع و تهدي توترهم ...

مش حيختلف كتير عن اللي حاصل ف الحقيقة دلوقتي !!

إزاي ؟

الشارع اللي أنا ساكنة فيه ... أنا بحبه جداً ...ساعات يبقى فـــــاضــــي جداً و مخيف ... و طبعاً مريب . و ساعات يبقى صاحي و كـُله حياة ..

كنت مرة راجعة البيت ، و دخلت عند بقال كدة أشتري حاجة .. أصلاً محل صغير و لو إتنين وقفوا فيه ، خلاص اتقفل . كان فيه ناس .. لكن ناس هادية مش عاملة دوشة كدة ف المحل .. و الولد اللي بـيـبـيـع عمال يحط الحاجات ف الكيس بهدوء .. و الناس اللي واقفة برضه هاديين و صدرهم رحب (ف الآخر طلعوا كل الناس دول مع بعض يعني ) و كان فيه راديوا شغال .. كانت أغنية كدة لـ "عبد الحليم" مش عارفة اسمها .

المهم ، طلعت من المحل . و أنا ف الطريق للبيت بعدي على خضري كدة .. قدامه بالظبط فرن فينو قديم و مهجور كدة مافيهوش زباين ...

بالظبط دة اللي أنا حسيت بيه ...
أنا ماشية كدة .. لقيت صوت نازل عليا من السما . صوت متظبط و متقسم .. أغنية . و أنا ماشية إتخضيت ، أنا عارفة لو دي عربية معدية و معلية الأغنية ... الصوت مش هيبقى بالوضوح دة . بالاضافة إنه كان صوت "عبد الحليم " برضه ..

اكتشفت إن الخضري و الفرن الاتنين مشغلين الراديو ... و الاتنين على نفس الاذاعة . إذاعة الأغاني .
عشت لحظة تناغم عاليا جداً .. رغم إني مش من المعجبين الـفـُظاع بـ" عبد الحليم" يعني .. بحبه طبعاً . لكن مش أد كدة . خطر على بالي فكرتين واحدة فيهم تخوف ، و واحدة هايلة !!
كان ممكن أحس بـ إيه لو مثلاً كانت الأغنية اللي شغالة ف الراديو لـ "محمد منير" ؟

أد إيه كنت ممكن أتأثر ... أو أعيط مثلا و أنا ماشية ف الشارع ..
(أنا طبعاً مش محتاجة أقول إن دة مش معناه إن منير أفضل من حليم أو كدة ... لكن هي أذواق ف الأول و الآخر )

و الفكرة التانية .. أنا ممكن أبقى عاملة إزاي لو عشت برة مصر ؟؟
إيه علاقة دة بأي حاجة ، مش عارفة .. أنا أصلاً إذاعة الأغاني دي مابحبهاش .

ماركبش ... لو فكرت ف نفسي ف أي مكان تاني ، أي مــكــان ، ماركبش .. أو بالأحرى ، البلد التانية مش حتركب عليا ..

و خفت ..

من احتمال وجود نسبة من القسوة ف قلبي تجاه البيت الكبير (مصر) ، موروث من أبويا اللي مسافر معظم الوقت . رغم إني عارفة إنه عارف كويس أوي إنها أحلى حتة ع الأرض غصب عن عين اللي يقول غير كدة ... و كل حاجة بتقول عكس كدة . و أنا عارفة كويس جداً أد إيه محدِّش حيكون بيقدرها و بيحبها و بيعبدها قدُّه ... لأنه بيرجعلها تاني و بيسيبها غصب عنه .. مش لرغبته ف دة ...لكن برضة دة مايـنـفـيـش عنه تهمة القسوة .

و فرحت ..

إني حبست نفسي ، بمنتهى اللذة ... ف الوقت اللي فيه كل العصافير الذكية عايزة تخرج . أصل ف أمريكا و الدول المتقدمة ... بياكلوا مع الكباب سلطة طحينة !

...

خليهم يغوروا ..
خلوها تفضى ليا .. أنا و باقي العصافير الغبية اللي عايزة تقعد ف مكانها .. و تبني العش جوة القفص و قفص تاني جوة العش ... هنا ف الدفا . ع الأقل لو اتـبـَقـَّى واحدة بس بتحبها قاعدة فيها (أنا) ، ف دة يأكد احتمال وجود غيري ..

خليهم يغوروا ..

أنا قاعدة ..

كملت مشي و أنا عارفة إنها سمعاني كويس جداً .. و الأرض بتتهز بيا .. و بالشحنة الموجبة اللي خرجت مني ..

كان في زنقة عربيات كدة ف الشارع .. عربية داخلة عكس الطريق و عربية تانية ف وشها ...و الشارع واقف ..

و العربيتين و الفرَّان و بتاع الخضار و البقال بيسمعوا إذاعة الأغاني ...


و أنا بحب البرنامج الموسيقي ،

و مش بحب سلطة الطحينة ..


Wednesday, November 7, 2007

امتحانات


إبريل مايو يونيه موسم امتحانات
ليه بتحلوي يا دنيا .. ف الوقت دة بالذات ؟
ليه يا قلوبنا بدأتوا .. ف الحب و دقدقتوا؟
يا ربيع هو دو وقته .. داحنا ورانا شهادات



بجد يعني .. إيه اللي يجيب الفالنتاين .. أيام امتحاناتي؟؟


ملحوظة: حد ينجدني و يبعتلي موقع أنزل منه أغاني فريق "المصريين" .. ضروري


Saturday, November 3, 2007

مش إبني .. إبني اللي اختارتـُه





اليوم ... أذوب حبي فصوص ثوم ممزوجة بملح اللذه .. و بحنان أُم ساضيف الأرز للشعرية لإبني .. أنت..المكافح الطموح . و إقتباساً من مشاهد سنيمائية قديمة ، سأتيح المجال لمائة تنهيدة للخروج شهقة أمام "تقلية" تتلوى على نار هادئة :
" خضرا ... خضرا ... خضرا ... !! "
و سأضع الغطاء ثانيتين ، ثم سأرفعه . اسبحي يا ملوخية بخَضَار مستقبلي معه ، و لا تهبطي و تتركيه يفتقد أمه علي مائدتي . و دعي نكهة فيروز تصعد منك بنغمات كنت أهمهمها و أنا أمسح جبهتي بظهر كفي و أتذوق ملحك .

" يا حجل صنين بالعلالي ... يا حجل صنين بالجبل ...
خبر الحلوين علي حالي ... خبر الحلوين يا حجل "

و بانتهائي من آخر قطعة دجاج ، كنت قد افتقدتك تماماً ، و أردت أن أطمعها لك في فمك لأسمعك تمضغ ...
"حبيتك مثل ما حدا حب ، و لا بيوم راح بيحب ."

إقترب موعدنا ، بدأتُ أتـوَّتـر ، أعددتُ المائدة ، و أرسلتُ إبتسامة لـ"دادي" عندما رأيت الأطباق الصيني ذات الحواف الأرجوانية . وضعتُ طبقـين على كرسيين متقابلين , بداخل كل منهم سلطانية وحيدة . المعلقة يسار الشوكة ، و السكينة علي اليمين . وضعت فيروز هادئة من بعيد ، و سأجلس أنا من قريب ...

أخيراً ، شكرتُ نفسي ، و نهضتُ مرة أخرى أغير ملابسي و أعدِّل من وضع شعري . ألن تأتي؟؟

لم أنته من وضع خصلة عنيدة , وكان طرقـَك يصلني ( من الخارج ) أسرعتُ إليك ، و أبطأتُ قليلاً علي مسافة من الباب خوفاً من أن
احتضنك . و إذا بك هنا علي بُعد سنتيمترات مني . طويل كما أنت . أسمر و بشوش . نحيف و حيوي كما أنت ...

- وحشتني !

لم أنته منها و كنتَ تـلفـُظ مثلها بإبتسامة أجمل و عين تلمع ... و أخرجت من وراء ظهرك باقة زهور بيضاء زادت من لمعان عينيك . أول باقه زهور تأتِ بإسمي ..
- ميرسي ...
- أهو إنتِ !

و دخلت , و كان لصوت غلق الباب صوت مختلف. عبرت عن إعجابك بالمكان ، و أنت تخلع الجاكيت و تضعه علي ظهر كرسي كنتُ سأجلس أنا عليه ..
- ريحة الملوخية .. تهوس !
الملوخية! صحيح الملوخية . أنت هنا من أجلها ... بناء علي الظاهر من نِـيـَّـتـي التي لا أرى باطنها بوضوح . لماذا دعوتك إلي هنا ؟؟‍
وضعت الأرز أولاً ثم ذهبتُ و عدتُ بالسلطه ، ثم ذهبت وعدتُ بالدجاج , ثم ذهبت وعدتُ بالشوربة ..
وإذا بتلقائيتك تغطي علي توتري كعادتك ...
- خشي في المهم ... إيه ده ؟ كل دي مقبلات ؟؟‍
- يا ساتر يا رب ؟؟ تعالى كـُلـني ‍!!
- لأ ما بحبش الريَّـش ‍!!
ذهبتُ وعدتُ بسحابة من بخار "المهم" ...
- سيدي يا سيدي ع الملوخية يا سيدي ‍!
وضعتُ الطبق و دُرت بعيني أبحثُ عن المغرفة ، و لما عدتُ إليك وجدت تغرف بها بنفسك ...
- إقعدي يا حبيبتي ما تكسفيش . البيت بيتك ‍..

ترقبت وجهك كطاهٍ مبتدئ ، يختبره الشيف الكبير .

اقتربت من المعلقة سريعاً , فـَلَـسَعَتـك ... فانقبض قلبي . و رحت تنفخ بها ... كأنك في مشهد سنيمائي مبطئ . و أخيراً رشفتها . ثم لحظات بدت طويلة ، ثم أغلقت عينيك و أرخيت حاجبيك ...
- ها؟ ناقصه ملح مش كده ؟؟

لم تتحرك ، فشككتُ أن تكون ابتلعتها ... أعطيتك الصمت و الوقت ، فرفعت جفنيك وقلت أنك تحبني . فأعطيتك المزيد ، فقلتها مرة ثانية ..

- بالهنا و الشفا ...

- بس إيه الشوك والسكاكين والكبايات والحوارات دي ؟؟‍
- يعني ... لو كنت بتحب تاكل الكوكو بالشوكة و السكينة ...
- آكل الــ .. إيه ؟‍!!
- الكوكــ... ، و النبي ما تِــتــَتــريقـش , كـُل و أنت ساكت .
- حاضر ...

و بدأت تأكل ...

- و إنت بتحبي "لكوكو" بتاعتك دي إزاي ؟!
- بإيدي يعني عادي ...
ثم تأملت طبقي ...

- هو إنتي ما بتكليش ليه ؟؟‍
- أصلي بحب أشرب الشوربه الأول ‍!!
* * *
أكلنا قليلاً وتحدثا كثيراً , ثم أكلنا كثيراً وتحدثنا أكثر . كانت عينك تدور في المكان و تستقر علي قطعة الطماطم و الفلفل علي طرف شوكتي ، ودون أن تلاحظ ، تفتح فمك علي إتساعه كأنك أنت من سيأكلها .
ثم اسندت ظهرك للوراء ، و أمسكت بطنك ....

- آآآآه ... بقالي أد إيه ما كلتش كده ‍‍!!

( قلت لنفسي و أنا كمان )
تطوعت بحماس لغسل الصحون ، و حين رفضتُ و سحبتُ منك الأطباق ، قلت "طب شيلي إنتي السفره و أنا هغسل المواعين !!"
رفضتُ و بعد ثوان كنتُ أرفع الأطباق ، وأنت تقف أمام صنبور المطبخ . أفرغُ الأطباق في القمامة و أضعها لك في الحوض ، و أنت تعبث في الصابون باستمتاع كطفل صغير ...

طال حديثنا وصار أجمل ... و أنا سعيده بوجودي في مطبخي سعاده غامضه . "و لا بدي شي بعد , إلا داري .... بيتي بيصير وعد لما بحاكيه"...
"بجرِّب ما بفهم .. شو علقني بس فيك ؟!"


طوِّلت .. أنا عارفة .. بس دي حـَّنة من رواية كتبتها رمضان اللي فات لأ اللي قبله ... معلش بقى استحملوا