Tuesday, February 5, 2008

الــنـــدَّاهـــة



انهاردة كان عيد ميلاد صديقتي "غادة" . أكتر انسانة بتدعَّمني و بتقف جنبي معنوياً . بترفعني . و ف نفس الوقت أكتر واحدة محتاجة تجد هويتها ، محتاجة اللي يوريها الباب . و بس!
و أنا بجهز للعيد ميلاد كان جوايا واحدة مش عايزة تروح . عايزة أروح أي حتة كدة . زي نداهة بتناديني . بتناديني أوي !

افتكرت مرة النداهة ندهتني و أنا رايحة كورس ، و مرة و أنا رايحة حفلة ف المركز الثقافي الفرنسي ، و كتير جداً جداً و أنا رايحة الكلية بدري أحضر محاضرات زي العبيطة ..
بصراحة النداهة بتكدب عليا .. مش عايزة سعادتي أوي . لأني ف المرات اللي لـَبـِّيـت فيها النداء . ماوصلتش أوي للسعادة اللي ببقى متخيلاها و أنا ف طريقي للاستجابة .

رحت عيد ميلاد غادة . و قضيت وقت جميل جداً . جـــــداً . ضحك و رقص و تهييس و لمَّة فعلاً جميلة . أنا كنت طايرة بكل الناس (اللي أنا معرفش نصهم) . فرحانة بيهم جداً و حسة إني أنا بجد. كنت بقول للنداهة يعني : ليه عايزاني أكون لوحدي يعني .. كل السعادات دي كان ممكن تتعاش ف كل مرة لبيت نداءها .. كل دي لحظات حلوة راحت عليا ، عشان خاطر جانب درامي فيَّ عايز يدِّي لنفسة مساحة .

المرة الوحيدة طبعاً اللي لا يمكن . لا يـــمـــكـــن. أنسى انقاذ النداهة ليا ف وقت مناسب جداً . لما كنت متخانقة مع بابي. الدنيا ضلمت ف عيني لأني مش بتخانق مع بابي كتير يعني . مش حاجة عادية كدة عابرة و حتعدي .. و كنت رايحة حفلة ، و مرحتش ، و رحت بحري عند عزة بتاع الأيس كريم . عند الراجل اللي ناحية البحر دة اللي حاطط ترابيزات للناس على بلوكين منك للبحر جنب شبك الصيادين. (حد يعرفه؟؟) و أكلت آيس كريم فانيليا و فراولة .. و كان الراجل مشغل أم كلثوم . لاقيت نفسي بعيط . أعـيــط زي اللي ماتلها ميت . و آكل أيس كريم . و أكمِّل عياط . كنت لوحدي ع البلوك . و الراجل أخد باله مني .. و قرَّب و فضل يقوللي ماتعيطيش يا بنتي ، مافيش أي حاجة ف الدنيا تستاهل . شباب اليومين دول شوية عيال و محدش فيهم يستاهل دموعي . ( كان يوم الفالنتاين تقريبا أو تاني يوم بعديه . واضح إن الراجل لماح .)
كانت المرة الوحيدة تقريباً اللي كانت تستاهل إني ألبي ندائها.

ممكن أي حد يفتكرني زعلانة من نفسي عشان ساعات بتبعدني عن الناس و اللحظات اللي بحتاجها و بحبها ! لكن ف الحقيقة أنا بعتبر النداءات دي مؤشر برضه .. أول ما أحس إني مش عايزة أعمل الحاجة دي أو أروح المكان دة .. أعرف على طول إنها حاجة كويسة و تستاهل ..

نداهتي كدَّابة ..
بس أحلى حاجة إنها مش عشوائية .. كانت عندها وجهة نظر يعني ..
لما كل الحاضرين سألوني "أمال فين اسلام ؟ ماجاش معاكي ليه؟؟"
كانت مش عايزاني أعيش اللحظات دي بيتهيألي ..
لكنها لحظات عدت بسلام .

كان عيد ميلاد غادة احتفال شخصي ليا ، بمعرفتي للشفرة دي . و بأن مافيش أي حاجة حعملها فيها ناس و زحمة و تواصُل .. إلا و حيكون فيها دفا ، و استرخاء ..و نجاح على مستوى انساني معين

11 comments:

alzaher said...

بقالي فترة بأزورك وباعلق وغنتي ما بتردليش الزيارة
يا ترى ليه؟
:)

m.sobhy1990@gmail.com said...

الحياة جميلة بس فى عيون اللى عايز يشوفها كده.المهم تعيشيها بكل مافيها بدماغك انتى.لانها مرة واحدة بس.Beace

Sara Swidan said...

alzaher...

عيب عليك يا واد!!

احنا في بينا الكلام دة .. دة احنا ولاد كار واحد ..

:)

أنا آسفة يا عمرو

Sara Swidan said...

Cognition-sense ...

أول مرة أعرف إن اسمك عزة !

تشرَّفنا يا عزة !

من ناحية النداهة بقى . أنا اللي ندَّاهتي كدابة . لكن ممكن ندَّهتك تكون صادقة و عايزة مصلحتك فعلاً .

ماتظليميهاش . جرَّبيها كذا مرة و على فترات متباعدة ، عشان تعرفي ..

نوَّرتيني وحياة ربنا

Sara Swidan said...

محمد صبحى...

أول تعليق ليك مش كدة؟؟

إنت كررت التعليق و أنا نشرت واحد منهم ..

شكراً ع التعليق ..

اتفضَّل كمِّل قهوتك

Foxology said...

النداهة ساعات كتيرة بتكدب وهى مش موضوع انها مش عاوزة لينا السعادة بس فى الغالب بتبقى شايفة اللى احنا مش شايفينه يعنى ممكن تكون بتنده علينا ولما نيجى نلبى النداء نحس اننا مش مبسوطين فى نفس الوقت لو كنا مش لبينا النداء بتاعها هنكون اتعس

Who Knows?

بوست جميلة يا سارة ويارب النداهة متبقاش كدابة وتندهلك دايما فى الوقت المناسب :)

Sara Swidan said...

Foxology ...

على رأيك .. مين عارف؟!

شكراً يا فوكس!

نوَّرتني

علا من غزة said...


المرة دي انا الي عايزة ترجمة :))

يعني ايه نداهة ؟؟

Sara Swidan said...

عـلا - من غـزة...

يعني واحدة بتنادي من جوة : "يـــــا عـــــــــــلا !! .. بت يا عــــــلا ! "

كدة يعني

فينك ؟ اختفيتِ فجأة ..

ملك الكبدة said...

الله
انتي اسكندرانية

بلديات يعني

ده في حد ذاته كفيل يخليني اقبل اي حاجة تقوليها

نداهة عيد ميلاد خناقة فالنتاين اي حاجة طالما من عروس البحر

و طبعا عارف عزة

تحياتي

Sara Swidan said...

ملك الكبدة ...

جـَرِّيت ريقي !

إيه الاسم دة؟

محدِّش مايعرفش عزَّة ! المهم تكون تعرف الراجل اللي حاطط ترابيزات للناس ع الناحية التانية .. جنب شبك الصيادين !

أكيد برضه عارفه ! فرصة سعيدة يا عم .. المكرَّة الجاية تيجي و معاك سنداوتش ماتدخلش عليا و ايدك فاضية كدة . مش أخلاق الاسكندرانية برضه !!

فرصة سعيدة