Monday, December 10, 2007

نـفـتـالـيـن


الحياة بتمشي ف دواير .. مش ف خطوط مستقيمة

الشتا و البرد وصلوا أخيراً .. و شيء لا إرادي بيدفعني لدولاب مامي ، و هدومها القديمة ..
من ضمن الحاجات ، كوفية . خفيفة و ناعمة .
بيج ف نبيتي .

حلوة جداً دي يا مامي ، عندك زيها ألوان تانية ؟؟

تبصلي مامي و تضحك كدة ولسان حالها بيقول : "دي هبلة دي ولا إيه؟؟"
"دي كانت بتاعت جدتك من الأساس .. بتاعتها من قبل ما تتجوِّز ! "

أفكر فجأة .. هوة بعد كام سنة ، بيعتبروا الحاجات آثار ، عشان أنا أعتبر الكوفية مجرد قطعة هدوم تتلبس و تتغسل و تترمي ف الأدراج .. و كأنها شيء عادي .

هاتف إلهي بيدفعني لـشَم الكوفية .. و إعادتها تاني لمكانها . كأنها عـُهدة ، مش بتاعتي .

أفتكر فجأة صورة ليا و أنا صغيرة ، و بابي شايلني و رافعني لفوق ، بعد أد إية خط الدم ، اللي حسيبه أنا ف الدنيا، هيشموا فستاني اللي ف الصورة ، و يرجعوه مكانه ف الشنطة الجلد البني اللي تحت سرير دعاء (أختي) .. عشان ريحته نفتالين ؟؟


22 comments:

أحمد سلامــة said...

بعد عمر طويييييييييل
:)
وفي ايه في الدنيا خطوط مستقيمة يا سارة
ده حتى شريط القطر
بيقعد يلفلف لحد ما يدوخ
ويدوخنا معاه

سلامي

Unknown said...

لو كل شى قديم
يبقى اثر
كان زمان التراب اعظم اثر فى الدنيا
الاثر اللى هو مفرد اثار بنقول علية اثر
نتيجة لتاثيرة فينا

Anonymous said...

جميل جدا.....بس تسمحيلي بسؤال كئيب شويه.....تفتكري بعد اد ايه الناس بتنسى او بتتنسي؟؟؟ يعني بعد كام جيل خط الدم بتاعي مش هيعرف اني كنت موجود؟

Sara Swidan said...

أحمد سلامــه...

معاك حق يا أحمد !!

نوَّرتني

Sara Swidan said...

واحد مش فاهم حاجة...

على كدة ممكن إنت و أنا و أي حد ممكن يصبح أثر ..

فرصة سعيدة

Sara Swidan said...

Black & Ankh...

مبيتهيأليش بالسهولة دي .. زي ما إنت بتفكر ف جدك و أبو جدك ، و جد جدك ..
حييجي حد يخلِّدك كدة بنفس الطريقة ..

لكن ف النهاية ، مش بتفرق أوي يعني!
الأمر أشبه بفيلم منتهي ..

أنا ميتة قديمة و عارفة
:)

Foxology said...

اممممم ممكن يكون البوست ده نتيجة الشتا ؟

مش عارف !

على فكرة انا مش فاهم حاجة بس تقريبا انا حاسس نقطة مهمة ف البوست وهى ان العمر مهما طال اكيد مش كل الحاجات بتبقى مهمة زى ما كانت ف الأول

يارب يكون كلامى صح :)

vision said...

تفتكرى اصلاا لبسنا بتاع جيلنا ده ينفع يكون تراث يورث لللأجيال؟؟!!

الحياه حلقات متصله ببعضها على شكل دايره بردو يعنى تلفى تلفى تلفى تلفى تلااقى التاريخ بيعيد نفسه...وسدقينى جايز السؤال الى جواكى دى مامتك سألته لنفسها زمان وهى قدك وهى بتشوف لبس مامتها..............على فكره السايت اخيرا اشتغل ونزلت الألبوم كله.......تسلميلى يا رب ليكى بوسه كبيره قد الدنيا

اسامة يس said...

هكذا نقلت الموقف في بساطة مبهرة... وعلينا ان نتأمل المعنى... انها رائحة القديم .. رائحة الذاكرة .. تلك الرائحة الذكية العتيقه المحملة بالشجن والحزن ... هي ما تجعل للأشياء تلك القدسية اذا ما باتت قديمه...

جميل تلك الروح التي تسري في النص..
خالص تحياتي

CoOl GuY said...

ana shayef en dah fe3lan tari7' w touras w enty 3andik 7a2 w ana arahnik en mamtik kanet betfakar nafs el tafkir w ANA bardo nafs el shi2 kanet bet2ol 3abita dy wala aih :D beside el tari7' kimto mesh kimet el 7aga mansouga wala marsouma wala man7ota el tari7' kimto b kimet el 7aga 3and sa7ibha fih nas l 7ad now beya7'do torab men el 7eta ely etwalado fiha w yewarasoha l agyal mesh 3ashan el torab 2adim aw 3ashan homa bey7ebo el tourab bs 3ashan momken f youm men el ayam mayla2oush el tourab dah....
PS : el kofya gamila awy w lay2a 3aliky w ana fehimt now :D w kont atmana akon awel wa7ed 3ala2 3ala el post dah :(

Sara Swidan said...

Foxology ...

بش يا بني ...

إنت أي حاجة تقول عليها ، أنا موافقة عليها مشبقاً و مقدماً ..

العكس تماماً هوة اللي أنا أقصده ...
الكوفية مش مهمة أوي بالنسبالي أكيد ، لكن مهمة بالنسبة لمامي لعلمها بأنها فعلاً قديمة جداً .. جداً يعني ، من العشرينات !

و مهمة كمان بالنسبة لـ جدتي نفسها أكيد ، لأنها موجودة من أيام شبابها ...
النقطة الي أنا أقصدها جداً ، هي إن الكوفية أخدت أهميتها من كونها قديمة ، مش من كونها مهمة ..

Sara Swidan said...

camera_girl ...

أكيد أكيد ، من غير أي شك ، هدومي و هدومك حتبقى عهدات و ميراث !!

حافظي عليها بقى للورثة ، عشان أنا لسة بلبس حاجات بتاعت مامي لحد دلوقتي ، و لو نزلتي اتفرَّجتي ف الفاترينات الشتا دة ، الموديلات هي هي موديلات الستينات ..
ف أنا بوفر على نفسي و بفتح دولاب مامي!!

:)

ألف مبروك على الألبوم بقى .. ابقي افتكريني و انت بتسمعيه

Sara Swidan said...

osama ...

كلامك بسيط و أسلوبك ناعم !

شكراً ، ربنا يخليك !

Sara Swidan said...

Islam ...

هوة يعني ليه اللبط دة ؟؟
إنت ف كل تعليق لازم تهزَّقني قدَّام الأجانب؟؟

اتركن على جنب يا بابا ، خليك حـَبـّوب !

و ماجبش هنا تاني ، لو جيت هنا تاني حصلت عليك أم الجامعة !

قصدي البلوجات!!

عادي يا اسلام مش مهم اطلاقاً إنك تكون المهم ، عشان بريستيجي قدام الزباين !!

:)

خيرالدين said...

بجد التجديدات حلوه جدا يا ساره
وحلو اللون الجديد


انا اسف انى سايق النداله ومش باجى كتير
هتعذرينى
؟؟

Sara Swidan said...

e7na ...

عيب عليك يا راجل!!
دة إنت من أول المشجعين هنا!!

عجبك اللووك الجديد؟؟

الحمد لله!


لكن دة من زمان !
:)

لكن نوَّرتني!
قهوتك بردت

CoOl GuY said...

akeed ya gameel ana akon aih ganbik aslan :P w ma3a eny mesh shayef aih da7'l el 2ahameya bel mawdou3 bs ana 7a7'aliny 7aboub :D 3shan ana msh blogawy awy w momken atbahdil fel mawdou3 dah :P bs 7ewar magish dah ensih :P hehe :D w bardo el kofeya 7lewa 3aliky bel 3afya :P

مصطفى حسان said...

جميلة قوي التفاصيل دي
بس انا بشربها مانو
مش زيادة

وأحيانا مظبوط


تحياتي على البوست الرائع ، منتظر المزيد

Sara Swidan said...
This comment has been removed by the author.
Anonymous said...

Gebty el sora di menin ya sara..!!
deh typical doaa..

ma3 eny mish mot7'ela el agyal eli 7atgey ba3d keda 7atb2a 3amla ezay !!
wala mot7'ela en el agyal di lama tegy tebos 3ala sewran w tetr2 masln 3ala tasr7et sh3rena..!!

bas walahy kolo gayez

Hatem Mohamed Ab El Rahman said...

مش عارف حسيت إني مدفوع إني أرد كده.....


أحلام القادم وأخطائه اللذيذة


ثلاث سنوات من الحيرة والدهشة ثلاث سنوات هي عمر غيابي عن الجميع

أحسست فيهم أن العمر إنقضى وأن الحياة تجمدت في ظل برود قاس تعلمت أبجديته في مدارس البلادة الإغترابية تعودت يومياً على أتحسس الشقوق التي انتصبت فوق جلدي فأصابت فيه طولاً وعرضاً ولكم عشقت مناداة السعال لتبغي في ليالي الصقيع التي شعرت فيها ببزوغ علاقات مشبوهة ما بين تبغي وفنجان القهوة الصباحي عشقت الألم في جنبات صمت مشهدي الإغترابي طيلة سنين ثلاث هي عمري الذي إرتضيته قدراً وصاغه العالم من حولي وجوباً عدت في تلك الليلة لذكريات باتت أشباحها معي ظلالاً باهتة حتى القدرة على العيش لم تعد في الإمكان الإختياري ولكنني عدت لذكرياتي في حللها الباهتة وأخراها المضببة لأجدني طفلاً متكئاً على تلك البقعة الخضراء يشخص في صفحة الماء وكأنه الإلهام الحائر في حدقته حدقة طفل يحاول أن يناهض ثوراته برميه لجمراته في عمق البحر ويبحث عن ردود فعل مائية تغير من مسارات الدوائر لتستحيل لأشكال هندسية أخرى غير التي ألفها.

كان عمري حينئذٍ لم يتعدى العاشرة ولكني تأكدت يقيناً أنني لم أعد ذلك الفتى الغر الذي يحلم بأن يخبو برجولته المصطنعة في ظل أنفاس سيجارة مسروقة من علبة والده.

ثم إن أفقت ووالدتي تعيد إليَ ذاكرتي المفقودة في محاولة منها لتذكيري بمن مات ومن تزوج وبعض ممن أنجب!! أحسست لأول مرة أن قرون الغربة الثلاث التي عشتها بعيداً أقل في نتائجها من ثلاث ليالي في بلدتي!!

أبداً لم يمسسني لهيب القبلية قبلاً لكنني أستطيع أن أصل إلى رائحة عنصرية وليدة في جنباتي أتخيلها ولا أراها أظنها الوجد فتستحيل خرافة أهرب بها من أنصاف الحقائق لأجدها تأخذني إلى عالمي الأسطوري الأول والدي بجلبابه الأبيض المميز وحوله باقي عائلتي أقصد عشيرتي متأهبة لنزال أو خوض نميمة وأجيئُ في خلستي ممتطياً حصان الحلوى لأغازل طرقات قد تبدو في حديث لجدتي أو تهكم ممشوق لجدي عذوبة أيام ولت وضاعت معها وفيها شقوق الأمال العراض التي إرتجيتها لأيامي الأولى في محاولاتي اليائسة لصنع طرق جديدة كنت إلى ما جاءت أمي بصينية الشاي المرتبة أجول في هذا الزمن المضبب والمضني في تذكره لعلي أنجح في الظفر بحلم من أحلامي الخالصة البيضاء التي تحمل رائحة البكورية في أزمنة الزنا أحاول جاهداً مراراً وتكراراً الغوص في بداياتي لا لأنبشها بل لأستطيع أن أتلقف روائحي البديهية التي تجعل من النوايا الطبية مهداً لجحيم يومي الآني ولهيب لحظاتي الجسام التي أحياها بعيداً عن مهدي الأول وضعت أمي بكوب الشاي أمامي ولم ألحظها إلا أنني تنبهت لها بعد أن إستطعت من لمح البخار المتصاعد من فوهة الكوب الزجاجي الشفاف ودوامات الشاي تعصر الباقي من ذاكرتي لتعود بي إلى منزلنا في الحي القديم وروائح الفضولية الخالصة التي طالما رمت بي في أحضان الكوارث رمياً إندفاعياً أكالاً واستوحشت فيَ الرغبات العارمات في تلخيص علاقاتي وتخليصها من شوائبها البدائية ولكني لم أستطع أن أواري إحساسي بأول قبلة مختلسة في مدخل منزل ليلى زميلتي بالكُتَاب وتقاطرت على شفتاي حبات من ثلج اللوع والخجل وتحشرجت في حلقي نبرات من الإستنكار الممزوج بالرغبة في إستكمال الخطأ اللذيذ ولذلك أدرك اليوم ولأول مرة من وسط غربتي ومن قلب بحر أحداثي أنني أسبح باتجاه غير معلوم وأجد أن هدفي ومرامي ليس أمامي بل تحتي لربما رغبة مني في أن أغرق غرقاً يلطف من هوس وصخب الأحداث التي وارتني في إختزال لركام تاريخي أشعر بيد والدي تربت على كتفي ليوقظني من غفلة كنت بها شارداً إلى هنا أدركت أنني أترك بابي وأرحل من منزلنا في رحلة إلى جارتنا تلك الجارة التي طالما عذبتني بعدم الفهم لا أفهمها ولا تحاول أن تعطيني مفاتيحها كان إبنها الأكبر فتحي قد بلغ الثامنة عشر من عمره عندما وقعت عليه عيني في ذلك اليوم وكنت قد تركته وأنا أعتقد أنه مازال في التسع الأوائل فَرِحتُ بلقائه المفعم بالقبلات على وجنتيَ عانقته بُغية إكتشاف حرارة تلك القوم لكنه رسب بتفوق في إعلان الدفء وكأن النساء في عشيرتي قد حرمن من توريث الأبناء محاسنهن!!

إحتضنت دهشتي المغلفة بحرماني وارتحلت أشد أزري نحو منزلنا العامر مرة أخرى كان الطريق إلى منزلنا يشبه درباً حربياً خال من الجنود عدا رجلان تهادت لهما فكرة هي الأكثر شيوعاً وانتشاراً في بلدتنا أن يقتحما خصوصية الطريق وينبشون في أعراض وسير الجميع صحبني في طول الرحلة ألى منزلنا عبر الممر الضيق سعال شاحب لوالدي من كثرة تمرسه في وحل العادة المحبوبة التدخين ثم أن إستوقفني طفل قطع عليَ الرحلة سعياً وقف أمامي بقصد إيقافي وتفرس فيَ بنظرة لوم المنتظر المترقب لأحلام القادم بيد أنه قد خاب ظنه لم أدري لماذا رماني بتلك النظرة ولكني بدأت أعي معناها بعدما أعطاني ظهره وغاب عن الوعي وارتمى على أرضي فرحت أرفعه من ترابه وإذ بالحارة تجتمع حولي ووجوه ونساء لم أعهدها علينا هذا المزيج من الإنزعاجات هو الذي أوجدني بهذا الحال الذي أخطه ولا أدري هل أنا في حالة من الإستغراق في ماضيَ أم أنني أعتصر الذكريات بغية أن أخلص إلى محاكاة نهائية لوساوسي دقت أجراس عربة الإسعاف معلنة حضورها وغياب الطفل وتم سحبه وانتشاله والذهاب به لوحدتنا الصحية بقريتنا الغراء وظلت نظرته لي تجتث الباقي من حيائي في مواجهة لذاتي أهو أنا من باع حلم الجمع ليظفر بحلم ذاتي أم أن النتيجة التي خلصت لها قبل رحيلي بعدم جواز الحلم لجمع أي جمع هي النتيجة التي لابد لنا من الوقوف عليها والإعتراف بها؟!

سابرينا said...

الحياة بتمشي ف دواير .. مش ف خطوط مستقيمة
برااااافو
كتييييييير صح
دائما..نرجع لنقطه البدايه
بأرداتنا.........او لفقداننا المؤقت للذاكره
the blog designe is fabilous!
i wanna read my coffe cup tooo!
kisses&huges!